فارقت الطالبة “خ.ر” الحياة بعد زوال أمس الإثنين بغرفتها بالحي الجامعي بالجديدة، بعد تعرضها لأزمة قلبية حادة عجلت بمصرعها قبل وصول سيارة الإسعاف .
وأوضحت “نادية م.” وهي زميلة الضحية في السكن بالحي الجامعي، أن الفتاة كانت تعاني من مرض القلب، وكانت تتناول أدوية خاصة بالقلب، إلا أن إدارة الحي لم تأخذ ذلك بعين الاعتبار ورفضت منحها غرفة في الطابق الأول للحي، وبدلا من ذلك منحتها غرفة بالطابق الرابع وهو ما جعلها تتكبد عناء الصعود والنزول لعدة مرات في اليوم بمساعدة زميلاتها.
وروت الطالبة ما وقع لزميلتها قبل وفاتها: “كنت برفقتها في الغرفة، وكانت متكئة بالقرب من صديقتها وتضحك رفقتها بشكل طبيعي، وفجأة أُصِيبت بتشنج، فركضنا لإخبار الحارس وطلبنا منه الاتصال بالإسعاف بسرعة، وظل يسألنا عن أي غرفة وأي طابق تتواجد فيه الفتاة، ثم طلب منا أن نقصد الإدارة ونعلم المكلفة”.
وأضافت: “أخبرتنا المكلفة بأنهم اتصلوا بالإسعاف، إلا أنها تأخرت لأزيد من نصف ساعة، فقد أصيبت الفتاة بتشنج على الساعة الثانية و50 دقيقة، فيما لم تحضر سيارة الإسعاف إلى غاية الساعة الثالثة والنصف”.
وقالت: “حاولنا إنقاذها وقمنا برشها بالماء في محاولة لإيقاظها لكنها لم تبد أي ردة فعل، لو أُجرِيت لها الإسعافات الأولية في وقتها لما ماتت… قِست نبض قلبها فوجدتها ميتة، لقد علمت أنها ماتت حينها”.
ووفقا لمصادر محلية فقد عمدت السلطات إلى الإسراع بتسليم جثمان الراحلة لذويها، حيث من المرتقب أن تدفن في مسقط رأسها ببني ملال.