انطلاق الملتقى العالمي الـ 12 للتصوف المغربي بإقليم بركان
تزامنا مع الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، تنظم الطريقة القادرية البوتشيشية بشراكة مع المركز الأورو متوسطي “CEMEIA” الملتقى العالمي الثاني عشر للتصوف الذي انطلق أمس وسيمتد إلى غاية فاتح دجنبر المقبل تحت شعار التصوف والدبلوماسية الروحية “الأبعاد الثقافية والتنموية والحضارية” بمداغ إقليم بركان.
وقالت سعاد كعب أستاذة بالتعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط في تصريح لمجلة “سلطانة” الإلكترونية: “اليوم أصبح العالم واعيا بأن الدبلوماسية الروحية والأخلاقية أصبحت ضرورية وأساسية، فهي المحرك لتلاقي الشعوب والحضارات على قيم السلام والتساكن والسلم”.
وأضافت ذات المتحدثة قائلة: “هذه رسالة قوية نتبناها من الدخول في علاقات تحاور وتشاور وقبول بالآخر من أجل نشر قيم السلام التي نحن في أمس الحاجة إليها، فالموروث الصوفي الإسلامي يقر بهذه الحقيقة عن طريق وظيفة الزوايا التي كانت مثلا كمؤسسة تلقن الفرد قيم الحوار والتواصل سواء مع الذات أو مع الآخر”.
وتميزت هذه الدورة بحضور بارز لمشاركين من جنوب إفريقيا والصين والشيشان إلى جانب باحثين أوروبيين وعلماء مشارقة، كما يحظى موضوعها باهتمام كبير، لأنّ الدبلوماسية أضحت في ظل السياق المعاصر صورة مختزلة عن الشعوب والأمم في مختلف أبعادها السياسية والدينية والاقتصادية والثقافية والحضارية.