سلطانة

مغربي يهودي ساهم في تحرير 30 آلف أسير من قبضة “داعش”.. فمن يكون

في واقعة إنسانية كشف ستيف مامان، رجل الأعمال الكندي المنحدر من الأصول المغربية أنه تمكن من تحرير الآلاف من النساء والأطفال من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، خاصة من المسيحيين والإيزيديين في العراق لكونهم أكثر المحتجزين، خصوصا بعد الفتوى التي رخصت استغلالهم جنسيا وبيعهم عبيدا لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وحسب ما أورده موقع “أصوات مغاربية” فإن مامان قام بتأسيس منظمة غير ربحية نهاية يونيو 2015 سماها “تحرير الأطفال المسيحيين والأيزديين في العراق”، والهدف الأساسي الذي يطمح إليه من خلال هذا المشروع هو التفاوض من أجل إنقاذ الأطفال المحتجزين والمستغلين جنسيا في الموصل من طرف داعش.

مامان

ونفى مامان وجود أي علاقة مباشرة لهم ب”داعش”، إذ يقومون عبر وسطاء بالتفاوض مع التنظيم ومنحهم مبالغ مالية مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لديهم، وأضاف أنه لا يوجد أي سعر محدد للفدية والوسطاء والعاملون كانوا يرفعون الاسعار باستمرار على اعتبار أن المخاطر تتزايد، مشيرا إلى أن من يقبض عليه وهو يساعد أسيرا على الهرب قد يحكم عليه بالإعدام، ففي سنة 2016 مثلا أعدمت داعش 35 وسيطا مساعدا أمام الملء، بتهمة خرق قوانين التعامل مع المحتجزين الأيزديين ومحاولة إعادتهم إلى عائلاتهم.

وأشار مامان أنه في اليونان تم نقل 2311 أيزيديا من جزيرة “ليسفوس”، إذ كانوا عاجزين عن الخروج منها وفي مقدونيا تمت مساعدة 1400 أيزيدي في مخيمات اللاجئين، حيث كانوا يتعرضون لسوء المعاملة مما عجل بنقلهم إلى مخيم “بترا” بالقرب من جبل أوليمبوس، مضيفا أنه تمت مساعدة أسر مسيحية على اللجوء إلى كندا.

مامان رفقة العائلة الكندية

وأكد مامان أنه استثمر الكثير من مدخرات أسرته لأجل هذا الهدف، إضافة إلى أن هذا العمل التطوعي أخذ الكثير من وقته فضلا عن الجهد، مشددا على أن أعماله تأثرت بذلك إذ قام بصرف أكثر من مليون دولار على عمليات تحرير الرهائن.

واستطرد مامان قائلا ” أريد أن أثبت للعالم أن هذه المنظمة أسست من طرف يهودي مغربي، ولد في بلد يؤمن بالتسامح والتعايش بين الديانات ويؤمن بحرية التعبير، كما أريد أن أجعل المغرب قدوة للعالم، لأنني فعلا فخور بانتمائي إليه، وهويتي المغربية هي التي شكلت ما أنا عليه اليوم، وجعلت مني شخصية معطاءة تهتم بالآخرين، وذلك ما ربتنا عليه الأرض المغربية”.

والجدير بالذكر أن مامان تنحدر أصوله من مدينة مكناس، بينما ولد في الدار البيضاء سنة 1973 لتهاجر عائلته إلى كندا بعد أسابيع من ولادته، وفي هذا الصدد قال ” أحب بلدي وما زلت مصرا أن لي أرضين مقدستين، المغرب وإسرائيل”.

vous pourriez aussi aimer