أثارت صفحة مغربية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” غضب المغاربة بعد وضعها لمنشور يشجع على الاغتصاب، تزامنا مع قضية محاولة اغتصاب فتاة على متن حافلة نقل حضري بالدار البيضاء.
ونشرت صفحة “الرجولة ماروك” التي تضم أزيد من 450 ألف متابع، صورة فتاة تستقل حافلة نقل وترتدي سروال جينز ضيق وأرفقتها بتعليق “أغتصبها أم لا داعي لذلك؟”، ما أثار حفيظة العديد من المعلقين، حيث حصد المنشور ما يفوق ال 3000 تعليق في ظرف ساعات.
وفاجأت تعليقات بعض النشطاء الجميع لكونها جاءت مناوئة لرأي مسؤول الصفحة، إذ رد ك.م. بالقول “تستحق الإغتصاب”، فيما قالت ب.ك. “يجوز التحرش بها ولك الأجر”، وشكلت هذه التصريحات صدمة كبيرة لدى البقية خصوصا وأن الفتيات كن من بين المعلقين المشجعين لفكرة “الاغتصاب”.
ومن جهة أخرى ندد النشطاء من خلال التعليقات على ما أسموه ب”تشجيع مسؤول الصفحة لمتابعيه على الاغتصاب”، وقال يوسف غ. أن “كل شخص حر في ذاته وليس من حق أي أحد أن يحاسبه أو يحكم عليه، فأي شخص له الحق في فعل ما يشاء وهو حر في تصرفاته ما دام أنه لا يؤذي أيا كان”، فيما ذكر مسؤول الصفحة بأنه “ليس من حقه التقاط صور الفتاة”، مشيرا لصاحبة الصورة المنشورة على الصفحة.
وطالب الفايسبوكيون مسؤول الصفحة بحذف المنشور لكونه مسيئا للمرأة ومشجعا على الاغتصاب إلا أنه برر ذلك بكونه مزاحا وأنه لم يقصد من ذلك التشجيع على أي شيء، فيما توجه آخرون إلى المطالبة بإقفال الصفحة نهائيا ومعاقبة صاحبها على هذا النوع من الأفعال ليكون عبرة للبقية على حد قولهم.