طالبة مغربية أسترالية تنام أمام مكتب العميد منذ أيام فتصل قضيتها للقنصل المغربي بأستراليا
دائما ما يخوض طلبة الكليات بالمغرب اعتصامات وإضرابات بسبب المشاكل التي يواجهونها مع إدارات المؤسسات، وطلبة الدراسات الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق ليسوا باستثناء، إذ يخوضون بدورهم اعتصاما مفتوحا أمام بوابة الكلية منذ يوم الخميس الماضي، بعد إجبارهم من طرف الإدارة على إعادة السنة بحجة أنهم قاموا بتغيير مجموعاتهم.
وقرر بعض الطلبة النوم أمام مكتب عميد الكلية في انتظار لقائه للتشاور ولإيجاد حل بعد أن أقدمت إدارة الكلية على إجبارهم على إعادة السنة، بالرغم من تحصُّل بعضهم على ميزات جيدة خلال مسارهم الدراسي بالكلية، ومن بينهم هؤلاء الطلبة زانا جابر وهي مغربية أسترالية الجنسية قضت رفقة زملائها قرابة الأسبوع أمام مكتب العميد وشاركت المغاربة على الفايسبوك أزمتها وأزمة رفاقها يوما بيوم.
وحاولت مجلة “سلطانة” الإلكترونية الاتصال بإدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية المعنية بالأمر، للاستفسار عن المشكل إلا أن اتصالاتنا ووجهت برنات الهاتف التي لا تنتهي.
ومن جهتهم لا يزال الطلبة مصرين على اعتصامهم، حيث أكدوا أن مبدأ “تغيير المجموعة” هو أمر جاري به العمل، وأوضحوا أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها إدارة الكلية المعنية بالأمر سيترتب عنه حرمانهم من اجتياز مباريات الماستر التي اقترب موعدها.
[soltana_embed]https://www.facebook.com/zana.jabir/videos/1834824999861771/[/soltana_embed]
وقالت جابر واصفة ما تمر به منذ قرابة الأسبوع علما أنها اضطرت لترك ابنتها مقابل الكفاح من أجل إجازة استحقتها بعد سنوات من الدراسة والاجتهاد: “لن أخفي عنكم أن صبري بدأ ينفذ، 5 أيام و 4 ليالي من الاعتصام ستُرهق أي شخص، مررت بلحظات سلبية جعلتني أشك فيما أفعله بعيدا عن ابنتي طوال هذا الوقت، متى سيتم إيجاد حل، هل أسأل العالم؟ أنا أطلب إجازتي التي استحققتها بجدارة… ثم أتذكر أن التضحية بأسبوع مقابل 3 سنوات من العمل الشاق والدراسة، وسنة إضافية طلبوا مني إعادتها”.
وأضافت: “إن العميد يتواجد في مكتبه، يدخل ويخرج من باب خلفي، أتمنى فقط مكالمته وجها لوجه، فهو من عليه إظهار أنه يحاول حل مشكلتي. تم استفزازي من قبل طاقم عمل كلية الآداب والعلوم الإنسانية الذين أخذوا الكرسي الذي كنت أجلس عليه ورفضوا فتح باب الحمام لي، ولكنني سأظل قوية رغم المعاملة السيئة التي أتعرض لها، إذ أعامل كمواطنة من الدرجة الثانية وتُتجاهل أبسط حقوقي”.
[soltana_gal_embed id=”349031,349030,349029,349026,349028″]
وطلب الطلبة المحرومون من إجازاتهم من زملائهم وأسرهم الالتحاق بهم لمساندتهم، والدفع بعميد كلية عين الشق إلى إيجاد حل ينقذهم من الأزمة التي تسببت لهم فيها إدارة الكلية.
ووجّه أحد المساندين لقضية هؤلاء الطلبة وبالخصوص معاناة الشابة ذات الجنسية الأسترالية، رسالة للقنصل المغربي في أستراليا في محاولة لجعله يتدخل من أجلها.