احتضنت مؤسسة محمد السادس بالرباط صباح اليوم ندوة جهوية حول الفقر عند الأطفال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الإحصائيات إلى الإجراءات والتطبيقات.
الندوة التي نظمت تحت إشراف المرصد الوطني للتنمية البشرية ومنظمة اليونيسيف بتعاون مع وزارة الأسرة و التضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية والمرصد الوطني لحقوق الطفل تهدف إلى مزج القيادة الحقيقة والاستثمار الخاص من قبل الحكومات والمجتمع المدني والأفراد وكذلك المجتمع الدولي للحد من مستوى الفقر عند الأطفال والتي تعتبر من أهم أهداف رؤيا التنمية 2030.
وكشفت المدير الجهوي للمنظمة أن الفقر مازال يؤثر على 29 مليون طفل على الأقل، أي ما يعادل واحدا من كل أربعة أطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما ذكرت المنظمة في الدراسة التي أجرتها مؤخرا شملت 11 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هؤلاء الأطفال يعانون الحرمان من الحد الأدنى من المتطلبات في اثنتين أو أكثر من الضروريات الحياتية الأساسية، منها التعليم، السكن اللائق، الغذاء الصحي، والرعاية الصحيّة الجيّدة وكذلك المياه النقيّة والمرافق الصحية وإمكانية الحصول على المعلومات اللازمة.
من جهتها أوضحت بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الإجتماعية أن النتائج الأولية للدراسة المذكورة أبانت أن %73.1 من الأطفال يعانون من الحرمان على الأقل في مجال واحد و%40.3 يعانون من الحرمان في مجالين على الأقل من المجالات المحددة في الدراسة.
كما أبانت الدراسة ذاتها وفق الوزيرة عن تفاوتات كبيرة بين المجالين الحضري والقروي حيث يعاني الأطفال بالمجال القروي من حرمان كبير في أبعاده ونسبته، فإذا كان %41.7 من الأطفال بالمجال الحضري لا يعانون من أي حرمان فإن هذه النسبة لا تتعدى %7.9 في المجال القروي.
أميمة عماري- متدربة