“إشعاع إفريقيا من العاصمة”… روائيات إفريقيات يقدمن بالرباط رؤى متقاطعة حول الأدب النسائي
تقاسمت ثماني روائيات ينحدرن من بلدان إفريقية عدة، أمس الخميس بالرباط، رؤى مختلفة حول الأدب الإفريقي النسائي، وذلك في إطار التظاهرة الثقافية “إشعاع إفريقيا من العاصمة”.
فخلال هذا اللقاء الأدبي، المنعقد برحاب متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، تحت عنوان “أصوات نسائية”، تقاسمت كل من سكولاستيك موكاسونغا (رواندا)، وخادي هان (السنغال)، وليلى أبوزيد (المغرب)، وسيفي أطا (نيجيريا)، ونورا أمين (مصر)، ولطيفة باقا (المغرب)، ورابعة عبد الكافي (تونس) وسهام بوهلال (المغرب-فرنسا)، مع جمهور كبير تصوراتهن حول الأدب والمواضيع التي يتناولنها، كما قدمن قراءات ملؤها الشغف، لمقاطع من مؤلفاتهن.
كما شكل اللقاء، الذي أشرف على تنشيطه الكاتبان المغربيان كبير مصطفى عمي وحسن نجمي، فرصة لاستجلاء مسارات أدبية متنوعة وغنية لنساء قررن التعبير عن ذواتهن، تحذوهن الرغبة في نقل انشغالاتهن والنضال من أجل حقوق نساء أوطانهن، وانتقاد التقاليد التي تعيق التطور، وتغيير العقليات، والمطالبة بتغييرات اجتماعية كبرى غايتها تثمين دور المرأة.
وبهذه المناسبة، أكد كبير مصطفى أن هؤلاء الأديبات يحاولن التعبير، من خلال كتاباتهن، عن “مصير إفريقيا الذي هو مصيرنا المشترك”، موضحا أن الروائيات اقتحمن، متسلحات بموهبتهن، الساحة الأدبية ولم ينتظرن أن تمنح لهن الكلمة.
من جهته، قال رئيس المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب، المهدي قطبي، أن هذا اللقاء يندرج في إطار التظاهرة الثقافية “إشعاع إفريقيا من العاصمة”، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمنظمة ما بين 31 مارس و28 أبريل، مشيدا بالنجاح الباهر لهذا الحدث، المتجسد من خلال الإقبال غير المعتاد للجمهور، مما دفع المؤسسة إلى تمديد فترة إقامة التظاهرة.
كما أبرز السيد قطبي أهمية الأدب النسائي الذي طبع الرواية خلال القرن الـ21، معتبرا أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للاحتفاء بالمرأة الإفريقية من خلال الكتابة.
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ادريس اليزمي، إن هذا المعرض الأدبي الذي يجمع ثلة من الروائيات الإفريقيات يسعى لأن يشكل فضاء للتبادل والنقاش حول كتاباتهن، وسيمكن أيضا الجمهور المغربي من الاطلاع على التوجهات الجديدة للأدب الإفريقي الذي يشهد انتعاشا.
يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أشرف على تنظيم هذه التظاهرة، بشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي وأكاديمية المملكة والمؤسسة الوطنية للمتاحف والجامعة الدولية للرباط.