سلطانة

فاعلة جمعوية: اندماج المهاجرات في النسيج السوسيو اقتصادي يساهم في تعزيز استقلاليتهن

أكدت رئيسة جمعية ”صوت النساء المهاجرات بالمغرب”، مريام يانتا، أمس الأربعاء بالرباط، أنه ينبغي تفعيل اندماج النساء المهاجرات في النسيج السوسيو-اقتصادي والمهني بالمغرب بهدف تعزيز استقلاليتهن.

ودعت الفاعلة الجمعوية، في كلمة خلال افتتاح ورشة عمل نظمتها جمعية “إيل ي لحماية الفتاة”، تحت شعار “الفتاة الإفريقية المهاجرة في المغرب: أي وضع وأية آفاق” إلى تحقيق اندماج أفضل للنساء المقيمات في وضعية قانونية بالمغرب، مشددة على أن توفير فرص الشغل والتكوين المهني ينبغي أن يحظى بالأولوية في سبيل تحقيق اندماج النساء من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

واعتبرت أن ظاهرة الهجرة تمثل ثراء بالنظر للتنوع الثقافي والاقتصادي والبشري المواكب لها، مشيدة في ذات الصدد بالرؤية الإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه الأجانب والنساء المهاجرات على وجه الخصوص.

وأشارت إلى أن التصدي لإشكالية النساء والقاصرين غير المصحوبين يستوجب تضافر الجهود واستثمار تجارب الفاعلين على أساس قطاعي وموضوعاتي، والعمل معهم وفق مقاربة تشاركية وشفافة.

من جانبها، أبرزت رئيسة جمعية “إيل ي لحماية الفتاة”، فوزية أولغور، أن النساء والفتيات المهاجرات المنحدرات من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء يعانين من بعض مظاهر الحيف، لافتة بهذا الخصوص إلى أهمية الاعتناء المجتمعي بهذه الفئة.

وأشادت أولغور بالسياسة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال سياسة الهجرة، موضحة أن من شأن هذه السياسة إتاحة فرصة للنساء المهاجرات المقيمات بشكل قانوني لتحقيق اندماجهن في المجتمع.

من جانبه، قال رئيس قسم الإدماج التربوي بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، سفيان أيت حمو، إن السياسة التي وضعها المغرب بشأن الهجرة تشكل نموذجا للاندماج في العديد من المجالات، لاسيما في ما يتعلق بالتعليم، والثقافة، والسكنى والتكوين المهني والصحة والمساعدة القانونية.

والجدير بالذكر أن هذه الورشة، التي تميزت بمشاركة مسؤولين عن عدة قطاعات تعنى بشؤون الهجرة، شكلت فرصة سانحة لتسليط الضوء على بعض المشاكل والمعاناة التي تطال الفتاة الإفريقية، فضلا عن دور المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في تحسين ظروف النساء من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

vous pourriez aussi aimer