سلطانة

رائدات أعمال عربيات، منهن مغربية، يستعرضن تجارب نجاحهن ببيروت

تستعرض عدد من رائدات أعمال عربيات، منهن الشابة المغربية سناء أفوعيز، تجارب نجاحهن ببيروت، وذلك خلال الدورة العاشرة ل(منتدى المرأة العربية لرائدات الاعمال) الذي افتتحت أشغاله اليوم الأربعاء.

ويشارك في هذا المنتدى، الذي تنظمه مجلة “الحسناء” (1909) التابعة لمجموعة “الاقتصاد والاعمال” اللبنانية، فاعلون أساسيون من بيئة ريادة الأعمال، من رواد أعمال ومزودي خدمات وخبراء وأكاديميين وسياسيين اختيروا بناء على مساهمتهم في المجتمع.

وتشارك سناء أفوعيز، التي تنحدر من مدينة أكادير والمقيمة حاليا بين بلجيكا وفرنسا، باعتبارها مؤسسة مبادرة “وومنبرونور” الدولية (نساء مقاولات)، التي تقدم للنساء رائدات الأعمال، لا سيما اللائي يلجن هذا المجال لأول مرة، خبراتها كمنصة فريدة لتنمية أعمالهن.

وقالت السيدة أفوعيز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المنتدى، إن الجمعية، التي أسستها سنة 2015، تركز في تقديم خدماتها على رائدات الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وذلك عبر تشجيعهن على ربط مشاريعهن الاقتصادية بالقضايا الاجتماعية والبيئية.

وتسعى المبادرة، تضيف أفوعيز الحاصلة على عدة جوائز عالمية، على متابعة قصص النساء الرائدات وتزويدهن بالمهارات والمعرفة والثقة التي يحتجنها لنجاح أعمالهن.

وأبرزت في ذات التصريح أن مبادرتها تعمل حاليا مع البرنامج المهني الكندي (مارس ديسكوفري) على تطوير قدرات عدد من النساء في المجالات المتعلقة بالسياسة، والتنمية واستراتيجيات التنظيم ومهارات الأعمال التجارية والخبرة الإدارية والاتصالات ووسائل الإعلام، والربط الشبكي وتطوير الأفكار.

وحازت أفوعيز، وهي أيضا مستشارة مدربة بمبادرة ملكة بريطانيا إليزابيت الثانية “القادة الشباب” التي تهدف إلى تكريم المواهب القيادية الشابة في مجال الأعمال من رابطة دول الكومنولث من سن 18 حتى 29 سنة، على جوائز منها أصغر شابة صاحبة مشروع بإسبانيا سنة 2016 .

وأفوعيز متخرجة من مدرسة علوم المعلومات بالرباط وحاصلة على شواهد بجامعات بالولايات المتحدة وفرنسا في العلوم السياسية والحقوق.

وستبحث المشاركات خلال جلسات المؤتمر محاور منها “رائدات الأعمال في العالم الرقمي: التوسع نحو آفاق تتخطى الحدود” و”دور المؤسسات الممكنة في تعزيز بيئة ريادة الأعمال” التي سيتم خلالها معالجة بعض مبادرات التمويل والممارسات الفضلى للبرامج المسرعة وأثرها على نظام ريادة الأعمال”

كما يبحثن محور” إضفاء علامة فارقة على الأعمال في سوق مشبعة” حيث سيركزن على أهمية خلق القيمة المضافة للمنتجات والحفاظ على الميزة التنافسية.

ويطمح المنتدى، وفق المنظمين، إلى خلق منصة متينة للنساء، صاحبات المشاريع ورائدات الأعمال الجديدات ومؤسسات الشركات الناشئة في المنطقة العربية، وذلك لنسج روابط بين النساء رائدات الأعمال ونظرائهن والموجهين والمرشدين وقادة الشركات المتعددة الجنسيات ومنظمات ذات توجهات مماثلة.

يذكر أن “منتدى المرأة العربية لرائدات الاعمال” الذي أطلق سنة 2007 بدبي بمبادرة من الأميرة هيا بنت الحسين (الأردن)، انتقل إلى بيروت حيث أصبح يعقد منذ 2008.

ويروم المنتدى بالخصوص التعبير عن آمال المرأة العربية المعاصرة وأهدافها ومخاوفها، وتمكين جيل جديد من رائدات الأعمال العربيات، وتحليل الدور المتغير للمرأة وأثره المستقبلي على المجتمع العربي والدور الاقتصادي للمرأة.

تجدر الإشارة إلى أن المنتدى، الذي ينظم بشراكة مع مجلة (الحسناء) عقد السنة الماضية تحت شعار “تمكين جيل جديد من رائدات الاعمال العربية”.

vous pourriez aussi aimer