أزيد من %50 من تدفقات الهجرة الإفريقية هجرات داخلية
قال الكاتب العام للوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، الحبيب ندير، اليوم الخميس بالرباط، إن أزيد من 50 بالمائة من تدفقات الهجرة الإفريقية تعد هجرات داخلية متجهة نحو بلدان القارة.
وأكد “ندير”، خلال افتتاح ندوة دولية حول موضوع “إفريقيا تتحرك: الهجرات، الجاليات والحركية” أن إفريقيا تعرف كثافة وتسارعا في الحركية البشرية، مسجلا أنه “بعيدا عن الصور النمطية والتقارير الإعلامية المثيرة للقلق، غالبا ما تكون هذه الهجرات داخلية لا تتعدى حدود القارة الإفريقية، وأنها لا تكون ناتجة عن الأزمات الإنسانية فقط، بل تشجعها دينامية التنمية الاقتصادية التي تعرفها العديد من البلدان الإفريقية”.
وأضاف الكاتب العام أنه “إذا كانت إفريقيا تتحرك فهي تتحرك بنسب أكبر بكثير داخل محيطها القاري منه نحو أوروبا أو غيرها من القارات”، مضيفا أن التحدي المطروح الآن يتجلى في كيفية جعل هذه الهجرة البشرية محركا حقيقيا لتنمية القارة.
من جانبه، أكد أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، أن إفريقيا أصبحت موضوعا للتفكير يتدارسه الأفارقة أنفسهم، مشيرا إلى ضرورة مواكبة التحولات العميقة التي تعيشها هذه القارة و انتقاد “الأحكام المسبقة ونظرة الآخر والحقائق الثقافية التي تحرم الفرد الإفريقي من حريته”.
وسجل “لحجمري” أن المغرب يدرك أن “مستقبله مرتبط بإفريقيا”، وأن مسألة الهجرة تحتاج إلى “إعادة قراءة في ضوء مناقشة جريئة وخالية من التعقيد حول الهويات والحدود والتفاعل الثقافي، لأن الهجرة تشكل عاملا هاما في تغيير المجتمعات”.