وفاة الطفلة “ايديا” بسبب غياب التجهيزات الطبية يثير موجة من الغضب بمواقع التواصل
توفيت طفلة في ربيعها الثاني، اليوم الثلاثاء، بسبب نزيف داخلي لم يتم الكشف عنه في وقت مبكر بسبب غياب جهاز السكانير بالبلدة التي تقيم بها ضواحي مدينة تنغير بالجنوب الشرقي للمملكة.
وكانت الطفلة “ايديا” المنحدرة من مدينة تنغير، قد أصيبت اصابة بالغة على مستوى الرأس إثر سقوطها على بعض الأسلاك بالقرب من الوادي الموجود ببلدتها “تيزكي”، الأمر الذي دفع أسرتها إلى نقلها للمستشفى الإقليمي بتنغير، إلا أن هذا يفتقد للأجهزة اللازمة لمثل هذا الحالات، حيث تم إرسالها الى مستشفى الراشدية ومنه الى مستشفى فاس حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.
[soltana_embed]https://web.facebook.com/tinghirpress24/posts/1907054146230945?match=2KfZitiv2YrYpyzYt9mB2YTYqQ%3D%3D[/soltana_embed]
وحسب مصادر محلية، فإن إرسال الطفلة إلى فاس جاء بسبب التشخيص الخاطئ للطبيب المعالج، والذي أكد على أن الأمر بكسر في الجمجمة في حين كانت الطفلة تعاني من نزيف داخلي في المخ، أدى إلى تضرر مجموعة من أعضائها من أبرزهم العين.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا التشخيص الخاطئ دفع الأب إلى الاستعانة بسيارة عادية نظرا لعدم توفر المستشفى على سيارة إسعاف مجهزة، حيث تم نقل الطفلة في رحلة طويلة وشاقة لأكثر من 500 كلم من مدينة تنغير إلى فاس، إلا أن الوقت لم يسعفها لتفارق الحياة قبل الوصول إلى العاصمة العلمية.
[soltana_embed]https://web.facebook.com/radraatafilalt/photos/a.210707642738659.1073741828.209611496181607/230562477419842/?type=3[/soltana_embed]
وخلف هذا الحادث حالة استنكار واسعة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد هذا الفضاء مجموعة من المنشورات من بينها صور للطفلة وتدوينات تعبر عن السخط الكبير والامتعاض من عدم توفر مستشفيات المملكة على التجهيزات اللازمة، والتي كانت ستساهم في إنقاذ حياة هذه الطفلة.
[soltana_embed]https://web.facebook.com/brahim.jbori/posts/10209120737355356?match=2KfZitiv2YrYpyzYt9mB2YTYqQ%3D%3D[/soltana_embed]