المسابقة الرسمية لمهرجان تطوان المتوسطي… عرض الفيلم المصري “مولانا” لمجدي أحمد علي
تم أمس الخميس عرض الفيلم المصري “مولانا” لمخرجه مجدي أحمد علي عن رواية للصحافي والكاتب إبراهيم عيسى، وذلك في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط في دورته الثالثة والعشرين ( 25 مارس- 1 أبريل).
ويحكي الفيلم قصة صعود إمام مسجد صغير (الشيخ حاتم الشناوي) بمحض الصدفة من إمامة المصلين إلى داعية تلفزيوني مشهور، يحاول ما وسعه الأمر الحفاظ على مرضاة ربه وضميره، من خلال نشر الدين السمح ومواجهة تيارات التطرف والتشدد الديني الجارفة.
ويواجه الإمام الداعية (الذي شخص دوره باقتدار الفنان عمرو سعد) مؤامرات تحاك ضده في الخفاء وإغراءات عديدة تحت طائلة تشويه سمعته إذا صمد أمامها، ومحاولات توريطه في قضايا عديدة من خلال استغلال نقاط ضعفه إذا واصل جرأته في قول الحق والتصدي لمافيات خفية تمتلك المال والنفوذ.
وبالرغم من أن المخرج اقتصر على فكرة الرواية دون اقتباسها كاملة (التلميح للخيانة الزوجية دون إيرادها على سبيل المثال)، فإن الفيلم نجح في نقل مأساة الداعية الذي يتأخر إنجاب طفله الوحيد لسنوات قبل أن يصاب الطفل في حادث عرضي ما يستلزم أموالا كيرة لمعالجته في الخارج، وكذا في تراخي رابطة العلاقة الزوجية. وقد قوطعت مشاهد الفيلم، خاصة منها التي تحث على المحبة والتسامح وحرية الرأي وتدعو إلى نبذ الأحقاد والتطرف، بعاصفة من التصفيق من الجمهور الذي غصت به جنبات قاعة أفينيدا.
شخص أدوار الفيلم إلى جانب عمرو سعد، كل من درة (في دور الزوجة أميمة) وأحمد مجدي (في دور حسن – بطرس المتطرف الذي تظاهر بالتنصر لتنفيذ جريمته) وبيومي فؤاد وريهام حجاج (في دور نشوى المتسللة لتوريط الداعية) وأحمد راتب (في دور الشيخ فتحي) وفتحي عبد الوهاب (في دور الأنبا باخوم) ورمزي العدل (في دور الشيخ مختار).
وضع موسيقى الموسيقى عادل حقي، وقام بالإنتاج أمجد صبري، والمونتاج سلافة نور الدين، وإدارة التصوير أحمد بشاري (شيكو)، فيما كتب سيناريو الفيلم كل من مخرجه مجدي أحمد علي وكاتبه إبراهيم عيسى. درس مجدي أحمد علي ، الذي ازداد في المنصورة سنة 1952، في المعهد العالي للسينما في القاهرة، وأخرج عدة أفلام وثائقية ، وعمل مساعدا للإخراج مع محمد خان ويوسف شاهين. وقد فاز فيلمه الطويل الأول “يا دنيا يا غرامي” (1996) بجائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان مونريال. وتتضمن لائحة أفلامه الأخرى “البطل” (1997)، و”أسرار البنات” (2001)، و”خلطة فوزية” (2008)، و”عصافير النيل” (2009). وبعرض فيلم “الباب المفتوح” لمخرجته الإسبانية مارينا سيرسكي مساء اليوم تكتمل عروض الأفلام المرشحة لمسابقة الفيلم الطويل لمهرجان تطوان 23 لسينما البحر الأبيض المتوسط وهي، فضلا عن الفيلمين المصري والإسباني، “ضربة في الراس” لهشام العسري (المغرب) و”باريس البيضاء” لليديا تركي (فرنسا)، و”رياح ربيح” لفاتش بولخورجيان (لبنان-فرنسا-قطر-الإمارات)، و”غدوة حي” للطفي عاشور (تونس-فرنسا)، و”كل لا يتجزأ” لإدواردو أنجليس (إيطاليا)، و”زوجة صالحة” لمرجانا كارانوفيتش (صربيا-البوسنة والهرسك-كرواتيا) ، و”ساحة أمريكا” ليانيس سكاريديس (اليونان)، و”إنكار الرب” لغاليتزا بتروفا (بلغاريا-الدانمارك-فرنسا)، و”منتزه” لصوفيا إسكارشو (اليونان-بولونيا)، و”أجنحة أبي” لكيفانك سيزرك (تركيا).