سلطانة

شريط “أدور” للمخرج أحمد بايدو، رحلة سينمائية إلى حقبة مقاومة المغرب للاستعمار الفرنسي

تم اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات الدورة ال18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، عرض شريط “أدور” (الشرف) للمخرج أحمد بايدو، الذي يقوم برحلة سينمائية تاريخية لحقبة المقاومة المغربية للنفوذ الفرنسي.

وتدور أحداث الشريط الطويل (85 دقيقة)، الذي تم تصويره بمدينة ورزازات، في الجنوب الشرقي للمغرب في فترة الاستعمار الفرنسي، حيث يقود زايد أوحماد مقاومة شرسة ضد المعمرين الفرنسيين الذين حلوا بالمنطقة لغزو أراضي آيت عطا، وهي معركة رجل وبلاد من أجل الكرامة والعدل والحرية.

كما يبرز الفيلم مقاومة رجل، مثال للشجاعة، يجسد صرخة العصيان وروح الحرية التي انطلقت من الأطلس الكبير، ويحكي قصة رجال ونساء، غيورين على أرضهم، حرصوا على حماية شرفهم وكرامتهم وحرية بلادهم بأي ثمن.

وقال المخرج في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش عرض الشريط، إن هذا العمل السينمائي هو تكريم للأبطال الذين ضحوا من أجل استقلال وشرف المغرب.

وأضاف أن إنتاج هذا الفيلم، وهو مقتبس من كتاب حول الذاكرة الجماعية للمنطقة، كان “تحديا” للفريق في ظل غياب أرشيف عسكري مفصل سواء بالمغرب أو بفرنسا، فضلا عن وجود صعوبات مرتبطة بالوصول إلى هذه المحفوظات والكتابة واقتباس السيناريو واستخدام اللغة الأمازيغية، معربا عن ارتياحه لكون شريطه “أثر في الكثير من الناس”.

وقال المخرج الأمازيغي الشاب، الذي استعان بمجموعة من الممثلين المشهورين لتصوير الفيلم “بالنسبة لي إنه لشرف عظيم. كما أنه لشرف أيضا للفريق ولكل الناس الذين ساهموا في هذا العمل السينمائي”.

وقام بتشخيص أدوار الشريط عدة فنانين من بينهم، على الخصوص، عبد اللطيف عاطف في دور المقاوم، وحسن عليوي في دور الراوي، ولطيفة أحرار في دور عائشة حدو التي تحكي قصة المقاوم، بالإضافة إلى الحسين برداوز وإنريكو ماطاروتسيا، وأنس الباز.

يشار إلى أن المخرج أحمد بايدو، وهو من مواليد 1979 بمدينة مير اللفت بإقليم سيدي إفني، أنجز عدة أفلام قصيرة من بينها ” أراي الظلمة” باللهجة الحسانية الذي فاز بجائزة التحكيم بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 2014.

ويتنافس 15 فيلما في فئة الأفلام القصيرة وعدد مماثل في فئة الأفلام الطويلة لكسب حظوة لجنة التحكيم والفوز بإحدى الجوائز التي يتم منحها لأفضل الإنتاجات السينمائية الوطنية.

vous pourriez aussi aimer