مذكرات بحث “فايسبوكية”… وسيلة جديدة لإيقاف المجرمين والتشهير بهم
لم يعد دور موقع “فايسبوك” الإجتماعي مقتصرا فقط على التواصل ومشاركة الصور الخاصة، بل أصبح مؤخرا وسيلة ناجعة للتعرف على المجرمين ومساعدة المصالح الأمنية في إلقاء القبض عليهم بشكل أسرع.
وأكدت يومية “الأحداث المغربية”، التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الخميس، أن إدارة الأمن لم تعد وحدها من له صلاحية إصدار مذكرات البحث في حق المشتبه فيهم، وذلك بعدما إنتشر ما يطلق عليه البحث “الفايسبوكي”، حين أضحت مواقع التواصل الإجتماعي وسيلة لتقديم الشكايات وإطلاق حملات لإيقاف المجرمين، في ظل تنامي ظاهرة “الكريساج”.
وأضافت اليومية ذاتها، أن “بارطاجي” صارت عبارة تنافس مذكرات ولايات الأمن بالمغرب، وذلك من خلال إقدام مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي على تداول صور بعض الأشخاص، لهم علاقة بإرتكاب بعض السرقات وإعتراض سبيل المارة، وإطلاق حملات فيسبوكية، للتعريف بهم عبر كشف وجوههم بغاية الإسراع بإلقاء القبض عليهم.
وإنتشرت مؤخرا على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الأنترنت، مجموعة من الصور لشابين، يشتبه في علاقتها بتنفيذ عدة عمليات للسرقة بإستعمال الدراجة النارية بمدينة طنجة، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق مثل هذا النوع من المذكرات، حيث كان هذا الفضاء الأزرق مسرحا للعديد من النداءات، التي ساهمت في تسريع عملية إلقاء القبض على بعض الجانحين.
وبهذا الخصوص، صارت بعض صفحات الفايسبوك توثق عمليات إلقاء القبض على بعض اللصوص من قبل المواطنين، حيث يجري تداول مجموعة من الفيديوهات المصورة بهواتف نقالة، تظهر وجوه الموقوفين وإعترافاتهم قبل تسليمهم لمصالح الأمن.