سلطانة

بتعلم فنون القتال.. مسنات يتحدين أعمارهن لمواجهة العنف الجنسي

لم يمنع تقدمهن في السن من تعلم فنون القتال مثل الملاكمة والكاراتيه، كوسيلة أخيرة لجأن إليها بعد أن أصبحن عرضة للعنف الجنسي والاغتصاب رغم ما وصلن إليه من أرذل العمر، إنهن مسنات كينييات يدربن أنفسهن على تقنيات الدفاع عن النفس، خشية تعرضهن للاعتداء الجنسي، في ظل تفشي الجريمة وارتفاع معدلات البطالة في البلاد.

ففي كنيسة محلية بـ”كوروغوشو”، أحد الأحياء الفقيرة المترامية الأطراف في نيروبي، تجتمع حوالي 15 إلى 20 من النساء المسنات، مرتين في الأسبوع، بهدف تعلم مهارات القتال، بغية مواجهة المهاجمين المحتملين، في مجتمع يعاني من العنصرية ضد المرأة عكستها ممارسات تقليدية مثل “وراثة الزوجة” و”تطهير” الأرامل.

و”تطهير الأرملة” طقس في كينيا يقضي بممارسة الجنس مع أرملة المتوفى من قبل أحد أقاربه، اعتقادا منهم أن ذلك يقيهم روحه الشريرة، ويحمي الثكلى من أمراض فتاكة، حيث أكدت “جويس وانيا” (65 عاما) أنها “قررت تعلم الكاراتيه هنا، لحماية نفسي، حال تعرضي لتحرش جنسي أو ما شابه”.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن “سبب ارتفاع حالات الاغتصاب في المنطقة، يعود إلى ندرة المياه الجارية، وعدم وجود نظام صرف صحي، ما يضطر السيدات للخروج من منازلهم، والتعرض بالتالي للمخاطر”.

وعن معاناتها الشخصية، لفتت إلى أنها كادت أن تكون إحدى ضحايا الاغتصاب مساء إحدى الأيام، حيث كانت متوجه إلى المرحاض خارج المنزل، عندما هاجمها مجموعة من الشبان، وأخذوا يعتدون عليها بالضرب ويمزقون ملابسها.

وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، قد حذرت في تقريرها لعام 2016 من ارتفاع نسبة العنف القائم على نوع الجنس وحالات الاغتصاب في الأحياء الفقيرة الكينية، التي تشكل موطنًا لأكثر من 2 مليون نسمة. –

vous pourriez aussi aimer