هكذا تنصب متاجر إلكترونية على زبنائها المغاربة في الـ “إنستغرام”
أثناء تصفحك لموقع “إنستغرام” لابد أن تصادف صورة أو إعلانا لأزياء يرتديها مشاهير عالميون، والتي تقوم مجموعة من الحسابات بوضعها من أجل جذب أكبر عدد من الزبناء.
وانتشرت، مؤخرا، العديد من الصفحات الخاصة ببيع الملابس النسائية عبر “الإنستغرام” حيث يعرض البائعون سلعا غير متواجدة في السوق الوطنية، يدعون أنها مستوردة من الخارج، خاصة فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي يتطلب الحصول على البضاعة المطلوبة دفع المبلغ ثم الإنتظار لحوالي ستة أسابيع.
وحسب يومية “الأخبار”، التي أوردت المعلومات في احدى تقاريرها، فإن “أسماء” شابة في عقدها الثاني، مهووسة بـ “الشوبينغ” الإلكتروني، دأبت على شراء العديد من الأزياء العالمية المقلدة وغير المتوفرة في السوق الوطنية، بأسعار مناسبة، إلا أنها وقعت ضحية نصب واحتيال من قبل إحدى الصفحات الوهمية عبر موقع “إنستغرام” وذلك خلال السنة الناضية.
وتروي الضحية أنها عثرت على صفحة عبر الموقع ذاته يصل عدد متابعيها إلى 13 ألف متابع، وتضع ملابس مطابقة لأزياء النجوم وبأسعار تتراوح بين 350 و700 درهم، فلم تتردد في الإتصال بصاحبة الصفحة التي أكدت لها أنها تستورد البضاعة من الخارج، لذا يتطلب الأمر الإنتظار لحوالي ستة أسابيع، مع ضرورة الدفع قبل الإستلام.
وصدقت “أسماء” كلام البائعة لتبعث لها نحو 3000 درهم عبر وكالات تحويل الأموال للخارج، لكن بعد مضي الوقت المتفق عليه، اكتشفت الضحية بعد قراءتها للتعاليق، أنها واحدة من بين العديد من ضحايا الصفحة الوهمية، وتضيف أنها تفاجأت أيضا بعد وقت وجيز بإغلاق الصفحة.
وأضاف المصدر ذاته، أن بعض الصفحات تروج عبر “الإنتستغرام” سلعا مقلدة قادمة من دول أسيا دخلت إلى المغرب بطرق غير شرعية، وهي مطابقة للأصل، حيث أن معظم الصفحات التي تبيع هذا النوع من البضائع مغلقة في وجه العموم، وذلك من أجل إجبار الزبون غلى متابعة الصفحة، حيث يستعين التجار بعرض ملابس المشاهير دون تدوين سعرها مع طلبها من الزبائن التواصل عبر “الخاص”.
وبالرغم من أن البيع عبر “الإنستغرام” ليس أول طريقة بيع إلكترونية، وظهر خلال مراحل تدرج التطور التقني التكنولوجي التي أفرزتها شبكة الأنترنت وإستخداماتها الكثيرة، غير أن مجموعة من العوامل أدت إلى بروز هذه الظاهرة، وأبرزها مجانية إنشاء الحساب وحرية استخدامه، مع توفر سعة غير محدودة لعرض البضائع المختلفةـ وسهولة الإستخدام، ناهيك عن سرعة الوصول إلى قاعدة كبيرة من المستهلكين.