والد الطالب المغربي المقتول بالسنغال يكشف تفاصيل الإعتداء على ابنه
“لا أصدق لحد الساعة أن إبني قد مات، وأنني لن أراه مجددا”، بهذه العبارات المؤثرة علق صلاح الشاكيري، والد الطالب المغربي الذي قتل بالعاصمة السنغالية دكار، على يد إحدى العصابات المسلحة.
وأكد الشاكيري، “أنه تلقى خبر مقتل ابنه بطعنات غادرة وجهتها له عصابة إجرامية، عن طريق بعض زملائه المغاربة المقيمين أيضا بدكار، والذين أخبروه في اتصال هاتفي بالواقعة وملابساتها الكاملة”.
وأضاف الأب، في تصريح لجريدة “اليوم 24” الإلكترونية، أن “المعلومات التي وصلته من طرف أصدقاء ابنه، تفيد قيامه بشرح دروس لبعض الطلبة الأطباء الذين يدرسون في السنة الثالثة داخل شقته، قبل أن ينزل لإدخال دراجته النارية، حيث فاجئه ستة أشخاص على متن دراجات سريعة، سلبوه تحت التهديد هاتفه المحمول، والأموال التي كانت بحوزته، ولحظة الانطلاقة، قام أحدهم بضربه بواسطة سيف على مستوى الفخذ”.
وأوضح والد الضحية، في التصريح ذاته، أن “ابنه مازن ظل ينزف لساعات طويلة أمام باب المنزل، بعد أن رفضت سيارات الأجرة نقله إلى المستشفى، بسبب خطورة إصابته”.
وفور توصلهم بخبر وفاة “مازن”، قام مجموعة من طلبة طب الأسنان بدكار بالتواصل مع رجال الشرطة بالسنغال من أجل فتح تحقيق بهذا الخصوص، بالإضافة إلى التنسيق مع شركة الخطوط الملكية المغربية للطيران، من أجل نقل جثمانه إلى المغرب، وهو الأمر الذي شهد بعض العراقيل بعد طلب هذه الأخيرة لمبلغ سبع ملايين من أجل القيام بذلك.
ووجه الطلبة نداء إلى سفير المملكة بالسنغال، مطالبين إياه بالتدخل من أجل تسهيل الاجراءات الادارية المرتبطة بمثل هذه الحالات، وذلك قبل أن يتم حل المشكل مع الشركة، لتوافق على نقل الشاب إلى مسقط رأسه بالمغرب.
وحسب تصريحات متفرقة لزملاء الضحية، فإن هذا الأخير البالغ من العمر 24 سنة، ينحدر من مدينة مراكش حيث كان يدرس في السنة الأخيرة بكلية طب الأسنان بدكار، بالإضافة إلى مزاولته للمهنة بشكل متطوع بكل من مستشفى “أريستيد” بدكار، والمستشفى الجهوي إبن زهر بمراكش.