صرخة تلميذة قروية تنال تعاطف “الفيسبوكيين” وتفتح نقاشا حول وضعية التعليم بالبوادي
أثار شريط مصور تداوله مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، يُظهر فتاة في مقتبل العمر وهي تشتكي من الظروف السيئة التي تعاني منها مدرستها، تعاطفا كبيرا، نظرا لكم المعاناة التي وصفتها هذه الأخيرة، والتي قد تدفعها -حسب قولها- لمغادرة مقاعد الدراسة.
وعبرت الفتاة المنتمية لمدشر “العتنون” بجماعة “اجوامعة” إقليم الفحص أنجرة ضواحي طنجة، عن سخطها من الظروف غير ملائمة التي تعيشها قريتهم على مختلف الأصعدة، أبرزها التعليم، حيث أكدت خلال حديثها أن المؤسسة التي تتابع دراستها بها، لا تتوفر على أدنى الشروط الضرورية.
وأضافت الفتاة، أنه إلى جانب الظروف السيئة التي تعرفها المؤسسة، فإن موقعها الكائن بالقرب من الطواحين الهوائية الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية، يشكل مصدر إزعاج لهم كتلاميذ وللأساتذة أيضا، وذلك نظرا للضجيج التي تصدره طيلة اليوم.
وطالبت المتحدثة ذاتها في معرض حديثها، السلطات المختصة، بضرورة التدخل العاجل من أجل تشييد مدرسة جديدة في مكان هادئ بعيد عن أزيز وضجيج الطاحونات الهوائية، وذلك لضمان استمراريتهم في المجال التعليمي وتجنب مغادرتهم لمقاعد الدراسة.
في السياق ذاته أكد رشيد العفاقي، كاتب متخصص في تاريخ طنجة والأندلس، أن مثل هذه الظروف هي التي تدفع الكثير من فتيات القرى المغربية للإنقطاع عن الدراسة والرجوع إلى حياة البادية المليئة بالمتاعب والمشاكل، وإلى مزاولة أعمال لا يطيقها جسد المرأة وتكوينها النفسي والعاطفي، أقلها رعي الغنم والماعز والبقر، ومقابلة قطيع الماشية في الإسطبلات، بالإضافة إلى حمل الحطب من الغابة إلى المنزل، والإشراف عملية الحصاد الصيفي.