سلطانة

الطفلة هبة.. هكذا اختطفها الموت أسبوعا قبل الإحتفال بعيد ميلادها

هبة لعقيدي، طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات قبل أن تختطفها المنية فجر يوم السبت الماضي بعد معاناة دامت لمدة 15 يوما بسبب تعفن العين اليسرى وآلام شديدة في الرأس وإصابتها باكتئاب حاد.
الطفلة هبة
هبة الطفلة اليتيمة الأب التي تعاطف معها المغاربة، توفيت قبل أن تحتفل بعيد ميلادها بأسبوع، رحلت وتركت هدايا قدمت لها مسبقا بالرفوف، وخلف رحيلها حرقة في قلب والدتها التي بح صوتها من شدة البكاء والنحيب.
الطفلة هبة
حكت وفاء والدة هبة لمجلة “سلطانة” عن اللحظات الأخيرة التي جمعتها بطفلتها قائلة: “وجدت دموع طفلتي تنزل وسألتها عن سبب بكائها فأجابتني سوف أموت يا أمي عندها أحسست أن قلبي سيتوقف عن النبض”.
وادة هبة وزوجها
وقالت وفاء “بعد مرور 24 ساعة توقفت صغيرتي عن الكلام وامتنعت عن الأكل والشرب، كنت أمنحها بعض القطرات من الماء فقط للتخفيف من شدة الحرارة التي كانت تنبعث من جسدها”.
الطفلة هبة
أما عن اللحظة التي فارقت فيها ابنتها الحياة فقالت الأم بحسرة “استيقظت فجأة وهرعت إلى الغرفة فوجدتها تلفظ أنفاسها الأخيرة، لكن حبي لها جعلني أرفض واقع موتها، فحملناها بسرعة لمصحة خاصة”.
الطفلة هبة
تسترسل الأم المكلومة حديثها “بعدما فحصها الأطباء أخبروني أن صغيرتي فارقت الحياة، لم أصدق ورفضت موتها ودخلت في صراخ هستيري”.

وأضافت “قبل وفاة هبة قالت إن معلمتها صفعتها بالقرب من عينها وتلقت عدة ضربات على يدها بالإضافة إلى ضربة على مستوى الرأس، لكن المعلمة لم تحاسب على فعلتها وهي الآن تنعم بالحرية بعد الافراج عنها”.
الطفلة هبة
وتردف الأم بصوت مخنوق وخافت “شبح وفاة ابنتي يرافقني دوما، أحس أنها لا تزال بجانبي تمسك بيدي وتتكلم معي لأنها راحت ضحية تعنيف المعلمة، ويجب أن تنصفنا العدالة لأنني لم أفقد قطة أو دبابة لقد فقدت ابنتي الوحيدة”.
الطفلة هبة
وتستنكر والدة الفقيدة كل ما يقال حول كون طفلتها كانت تعاني من تعفن في العين أو أنها تعرضت للعنف من طرفها أو من طرف أفراد العائلة، مؤكدة أنها تتوفر على شواهد طبية وحجج وأدلة تؤكد أن ابنتها لم تكن تعاني من أي مرض، إذ كانت تعاني فقط من ضعف في البصر منذ ولادتها.
الطفلة هبة
ويذكر أن قضية وفاة الطفلة هبة قد تطورت بعد الإفراج عن المعلمة التي يشار إليها بأصابع الإتهام، وقام عدد من أفراد عائلتها وجيرانها بالاحتجاج يوم الثلاثاء أمام المؤسسة التعليمية الأزهر، فتدخلت السلطات لفك تظاهرتهم وأوقفت الأم وبعض الأفراد المشاركين فيها قبل أن يتم إطلاق سراحهم.

vous pourriez aussi aimer