توفيت صباح اليوم، ضحية جديدة لانفجار حادث سوق عين عودة، ضواحي مدينة الرباط، متأثرة بحروق، أسلمت إثرها الروح لبارئها بمستشفى ابن رشد بالبيضاء.
وبنبرة حادة وحزينة سردت جدة الضحية، تفاصيل محرقة حفيدتها فدوى 16عشر سنة التي غادرت إلى دار البقاء دون أن تلقي نظرة أخيرة وداعا لأمها التي تصارع بدورها ألم الحروق وحيدة داخل غرفة الإنعاش بين الحياة والموت، وأختها الصغيرة ذات 9سنوات “فقدت البصر ومهددة بفقدان رجليها”،وهما لاتعلمان أن فدوى رحلت عن دنيا الناس.
تحكي الجدة:”قبل أسبوع خرجت ابنتي رفقة حفيدتي إلى السوق لشراء الخضر، ولم أعرف أن الموت كان يتربص بهن، انفجرت قنينة غاز في محل لبيع السمك المقلي كن يتبضعن بقربه”، لتحل الكارثة، تقول الجدة فاطنة
وبألم يعتصر قلبها، تابعت فاطنة “تلقيت خبر الحريق قبل أن أهرع إلى السوق لأطمئن على بناتي، وهناك وجدت ألسنة النيران أتت على الجميع، فقط فدوى من نادتني وهي تبكي وتقول “أمي تحرقت” كانت آخر كلمة سمعتها منها قبل وفاتها”.
“كنت أعيش بسلام مع ابنتي وحفيدتي في غرفة نتقاسمها جميعا “بنتي كتخدم غي فالملوي باش تصرف علي وعلى بنياتها واليوم تشويت فيهم”،ضعت في بناتي، ولا حياة لي بعدهن، تختم الجدة فاطنة.