مغربية تناشد المسؤولين لاستعادة ابنتها التي اختطفها زوجها الجزائري
بعد إصرار نورهان على رؤية والدها والتعرف عليه، سمحت لطيفة شيكر لابنتها ذات الـ 10 سنوات بالسفر إلى الجزائر لمقابلة أبيها، لكن هذا الأخير منعها من العودة إلى حضن والدتها بالمغرب.
كانت نورهان الخلافي “تعاني مشاكل دراسية عديدة، فضلا عن كونها انطوائية” لأنها كانت دائما تنعت بـ “أوصاف قدحية تمس شرف والدتها وتطعن في نسبها من لدن زملائها التلاميذ” حسب ما ذكر موقع “هيسبريس” الإخباري على لسان والدتها، وهو ما جعلها تصر على لقاء والدها الجزائري محفوظ سفيان الخلافي الذي لم يسبق له رؤيتها والتعرف على باقي أفراد الأسرة بالجزائر.
ووافقت الأم ذات 37 سنة على إرسالها إلى الجزائر بعد تفكير ملي.
وروت شيكر لنفس المصدر عن قصة زواجها وطلاقها من الخلافي، قائلة: “تزوجنا في المغرب، ورحلت برفقته صوب الجزائر، إلا أني عدت إلى المغرب وأنا حامل بابنتي نورهان، وبعد أن وضعتها أعلمته بالأمر، ليطلقني شفهيا دون أن يتم توثيق هذا الطلاق إلا بعد ثلاث سنوات بموجب حكم قضائي غيابي”.
وأضافت: “حلَّت العطلة الربيعية أبريل 2016، وأرسلت ابنتي إلى الجزائر للقاء والدها محفوظ سفيان الخلافي، الذي طمأنني ووعدني بالاعتناء بها إلى حين عودتها. كما تلقيت اتصالات عديدة من زوجته وأفراد من عائلته، يحثونني على السماح لها بزيارة عائلتها الجزائرية والتعرف على إخوتها”.
ورفض الأب إعادة ابنته إلى كنف أمها القاطنة بمدينة مراكش، متوعّدا إياها بأنها لن تراها ثانية، وتقول شيكر: “اكتشفت أني كنت ضحية استدراج وخديعة كبيرة من لدن طليقي وزوجته، وأن ابنتي تم اختطافها من لدن والدها، الذي يرفض أن تحدثني ويمنعني من سماع صوتها إلا بعد استجدائه”.
وقامت الأم المغربية بالسفر إلى الجزائر، لاجئة إلى القنصلية المغربية هناك، “التقيت بنائب القنصل وشرحت له مشكلتي، دون أن يقدم لي أملا في الوصول إلى ابنتي، وطيلة 15 يوما لم أستطع تحقيق أي تقدم في البحث عن ابنتي التي أجهل مكانها” تقول لشكر.
وأعربت الأم عن خوفها على ابنتها نورهان من الأثر النفسي السلبي ومن الانطواء على نفسها أكثر نظرا لما تعرّضت له، خصوصا بعد سماعها شكاوى ودموع ابنتها من خلال مكالماتهما القليلة معا.
واليوم تناشد لطيفة المسؤولين المغاربة تقديم يد العون لها والتدخل لإعادة ابنتها إلى حضنها،