يبدأ نهار لينش على الساعة 5 صباحا، فعلى الرغم من كونها قاربت على اجتياز عتبة الـ 100 سنة، إلّا أنها تداوم على تدريب تلاميذها على كيفية التمدد والإلتواء وممارسة أصعب تمارين اليوغا.
ترعرعت طاو بورشون لينش ذات ال 95 عاما بالهند، في كنف أسرة مكونة من أب فرنسي وأم هندية، وهي تمارس رياضة اليوغا منذ أزيد من 70 سنة.
وتعيش لينش الآن بمدينة نيويورك، حيث تمارس بجانب اليوغا رقص الصالونات رفقة شريكها الشاب “فارد مارغارين” ذو 26 من العمر، كما فازت بقرابة 500 جائزة، أغلبها في رقص التانغو.
ومارست لينش عرض الأزياء منذ صغرها، وشاركت في عدة أعمال فنية من بينها عرض “Boat” سنة 1951، وفيلم “The last time I saw Paris” سنة 1954.
ولكن تظل رياضة اليوغا هوايتها المفضلة ومهنتها التي تزاولها يوميا بكل حماس وشغف، فهي بجانب حفاظها على جسمها، تحسن من مزاجها ونفسيتها.
وتقول لينش، حسب صحيفة “دايلي مايل” البريطانية: “أجد أنني أستطيع علاج نفسي حينما أطبق ما تفعله الطبيعة، فذلك يبعد التوتر ويساعدني في الأزمات”.
ويأتي هذا بعد أن اضطرت لينش لإجراء عملية استبدال الحوض منذ سنوات، ثم تعرضت لكسر في معصمها سنة 2011، وقد ساعدتها اليوغا على تخطي تلك المرحلة واستعادة قوتها وصحتها.
وبالإضافة لليوغا والرقص، نشرت لينش كتابا عن التأمل سنة 2011، ثم أطلقت DVD عن اليوغا سنة 2013.
وفي ملخص كتابها نجد: “طاو هي مثال عن كيف يمكن للإنسان استغلال قدراته. هي متميّزة بتمكّنها من تخطّي آثار التقدم في السن، واستطاعتها التحكم في جسمها وعقلها بطريقة متناغمة مع قوانين اليوغا”.
وبعد كل هذه المعلومات عن طاو، فلن تستغربوا أنها الآن أصبحت من أبرز الأسماء المتواجدة في كتاب غينيس كأقدم وأكبر مدرّبة يوغا في العالم وفي التاريخ.