سلطانة

قصة مستخدم مغربي بالإمارات رفض الإستعباد فتعرض لتعسف المشغّل

يضطر العديد من الشباب المغاربة للسفر لدول الخليج من أجل البحث عن عمل قار يمكنهم من العيش الكريم، وأيضا للبحث عن لقمة العيش التي تكون صعبة المنال في بلدهم الأم نتيجة نذرة فرص الشغل، إلا أن حاجتهم للعمل تدفعهم في الكثير من الأحيان للرضوخ لطلبات الكفيل أو المشغل وبالتالي القبول بوضعية لا قانونية على غرار بنود العقد المتفق عليه.

المغربي عبد الحي النجاري حارس أمن خاص بدولة الإمارات شخص من بين ضحايا خرق بنود عقد تشغيله هناك، إذ خرج بمقاطع فيديو يكشف فيها الظلم الذي تعرض له من طرف مشغله بدولة الامارات.

وحكى عبد الحي النجاري لمجلة “سلطانة” الإلكترونية عن مشكلته قائلا “بدأت قضيتي منذ حوالي خمسة أشهر عندما كنت أعمل كحارس أمن خاص بإحدى مدارس أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة حيث قام رئيسي المباشر في العمل بانتهاك خصوصيتي بتفتيش أغراضي في غيابي حيث تزامن ذلك مع فقداني لمبلغ مالي مهم”.

وأضاف النجاري “بعد فقداني للمبلغ المالي اتهمته بالسرقة فتم اعتقاله وبقي في المعتقل بضعة أيام ثم أطلق سراحه بعد غياب أدلة كافية لإدانته”، مضيفا “قامت الشركة بالانتقام مني إذ غيرت مقر عملي إلى منطقة صحراوية تسمى المنطقة الغربية وجعلتني حارسا متنقلا”.

استرسل ذات المتحدث كلامه قائلا “راسلت إدارة الشركة عن تحرشات رئيسي في العمل وابتزازاته ولكن لا مجيب، فقررت تسجيل معاناتي في مقطع فيديو ونشره كي يصل للإدارة أولا وكي أكشف معاناة حراسة الأمن الخاص في دولة الإمارات”.

وبمجرد نشره للفيديو على صفحته فيسبوك أكد عبد الحي أن الشركة اتخذت قرارا بتوقيفه عن العمل قائلا “تم توقيفي وتوقيف راتبي ورفعت ضدي دعوى قضائية بتهمة قذف الشركة وسبها والتشهير بها في الإعلام الاجتماعي، ولازالت مجريات المحاكمة قائمة إلى يومنا هذا في ظل حرماني من راتبي كاملا”.

وقال حارس الأمن إن الشركة الإماراتية تراجعت عن بعض بنود الاتفاق كما تم التوقيع عليه في المغرب، وأضاف “هناك إخفاء أيضا لبعض ظروف العمل التي لو علمها كثير من الشباب لما قدموا للعمل في الخليج والإمارات تحديدا، ظروف الاستعباد وبنمط العيش وأمور لا علاقة لها بالأخلاق”

وأشار المتحدث أن الشركة المتعاقدة أخبرتهم مسبقا أن السكن متوفر وأنه مشترك، فتفاجأوا أن السكن عبارة عن سرير نوم فقط وغرف يعيش فيها 10 عمال بحمام مشترك ولا يحق لأحد الإعتراض على وجود شريك يشخر أو مريض مرضا معديا إضافة إلى إجبارهم عن العمل لمدة 12 ساعة متواصلة.

ويذكر أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع الشاب المغربي حارس الأمن بدولة الامارات بعد إطلاقه لحملة المساندة يطلب فيها المسؤولين بتخصيص محامي للدافع عنه.

وتبنى المركز المغربي لحقوق الإنسان قضية المغربي عبد الحي النجاري، إذ قام بمراسلة السفارة المغربية بأبوظبي وما زال ينتظر الحل لمشكلته.

vous pourriez aussi aimer