سلطانة

الفيزازي: لا فرق عندي بين البرقع وسروال جينز ممزق وميني جيب

بعد إعلان السلطات المحلية في عدد من المدن المغربية منع خياطة والتسويق “البرقع” انقسمت أراء الشارع إلى قسمين، بين من يؤيد خطوة وزارة الداخلية، وبين معارض لهذا القرار ويعتبره يضرب في عمق الحريات الشخصية للأفراد.

الشيخ المغربي محمد الفيزازي قال لمجلة “سلطانة” الإلكترونية، معلقا عن القرار “لا فرق عندي بين برقع أفغاني وسروال جينز ممزق بحماقة و”ميني جيب” أو غير ذلك مما يسيء إلى ثقافتنا الخالصة وهويتنا الخاصة، مع التأكيد على تفاوت لا يناقش من حيث الإساءة”.

وتساءل ذات المتحدث “هل الداخلية المغربية منعت الحجاب الذي جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأجمع عليه الأئمة ولم يختلف عليه أحد؟ أم منعت شيئا آخر اسمه “البرقع””.

وأضاف الفيزازي “البرقع في نظري أسلوب مشرقي للتحجب، معمول به في أفغانستان وباكستان وفي الجزيرة العربية وغيرها، وهو جزء من ثقافة الشعوب هناك، وأسلوب من أساليب الهوية الدينية لديها”.

وأكد الشيخ السلفي أن ما يسمى البرقع لا يدخل في الثقافة المغربية قائلا: “نحن هنا في المغرب وفي شمال إفريقيا عموما لنا أسلوبنا الخاص في تحجب نسائنا، أسلوب يمثل ثقافتنا الإجتماعية وهويتنا الدينية، “الحايك الجلباب واللثام الجلباب مع تغطية الرأس وكشف الوجه”.

واسترسل الفيزازي متسائلا: “هل الداخلية تمنع الحجاب جملة وتفصيلا وبأي أسلوب؟ مشرقيا كان أم مغربيا؟ وحينها سنقول اللهم إن هذا منكر، أم تمنع البرقع الذي يمثل ثقافة شعوب أخرى والذي بدأ يطمس الهوية الدينية المغربية الخالصة”.

وأشار الشيخ المغربي أنه يعارض هذا النوع من الحجاب بحجة أنه دخيل على الثقافة المغربية قائلا: “أنا شخصيا ضد استيراد ما يمثل ثقافة الآخرين على حساب ثقافتنا وخصوصيتنا المغربية لأن في التساهل مع كل وارد جارف نوعا من خيانة أصالتنا وتاريخ أمتنا الحضاري”.

وخلص الداعية المغربي الشيخ محمد الفيزازي إلى أن أمر النقاب مختلف في وجوبه بين الأئمة، في وجوبه وليس في استحبابه مشيرا أنه يمثل خطرا على الأمن الداخلي للمملكة قائلا: “متى تعرضت الحكومات للنقاب أو تغطية الوجه تحت أي مسمى وبأي أسلوب قبل أن يظهر في دنيا الناس من يسير بيننا بالقتل”.

vous pourriez aussi aimer