أدين زوج جوديث الشماس، المسؤولة السابقة في السفارة الأمريكية بالرباط بالسجن عامين ونصف بعد اتهامه بالاعتداء جنسيا على عاملة مغربية، بعد أن تم فضحه عن طريق ملاحظة وجدت مكتوبة.
فبينما كانت زوجته تعمل على تمثيل الولايات المتحدة الأمريكية بصورة جيدة في المغرب، كان لبيب شماس يفرض نفسه على امرأة تعمل كطباخة لإعالة أسرتها.
ولفترة دامت 3 سنوات، تحرش زوج الديبلوماسية الأميركية، بالمرأة… إلى أن كشفت حقيقته رسالة مجهولة المصدر.
وحكم على الشماس البالغ من العمر 65 سنة يوم الأربعاء، بالسجن 30 شهرا بعد أن اعترف بذنبه شهر أكتوبر الماضي.
وكشفت الضحية أثناء التحقيق، أن الشماس هددها بالطرد في حال ما إذا رفضته أو حاولت الاتصال بالشرطة، أو إخبار أي أحد عن محاولاته.
وعملت الضحية كطباخة في “فيلا مونتيري” وهو المنزل الذي تمتلكه الحكومة الأميركية منذ 16سنة، وواكبت خمسة مسؤولين ديبلوماسيين أمريكيين قبل وصول الشماس إلى هذا المنصب، وانتقالها رفقة زوجها إلى المنزل.
واكتشف أحد ممثلي مكتب المفتش العام في وزارة الخارجية برقية موصدة أثناء حملة روتينية في السفارة الأمريكية في المغرب، كتبت بداخلها ملاحظة تزعم أن زوجة الديبلوماسية يعتدي على إحدى العاملات في الإقامة التابعة للحكومة الأمريكية،
وتسببت هذه الملاحظة ببدء حملة استجوابات من طرف عملاء أمريكيين تابعين لمكتب المفتش العام مع طاقم العمل المتواجد في الإقامة، وعندما حان دور الطباخة الأمريكية، كشفت عن ما تعرضت إليه طوال فترة تواجد الشماس بالإقامة، بمساعدة مترجم.
واعتقل زوج الديبلوماسية الأمريكية، بعد أن انتهى التحقيق، كما حكم عليه بإطلاق سراح مشروط لمدة خمس سنوات، دفع غرامة مالية تقدر ب 15 ألف دولار أمريكي ووضع اسمه في قائمة المتحرشين الجنسيين لمدة 15 عاما.