أتار البلاغ الذي أصدرته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ليلة أمس الثلاثاء، سخرية العديد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب الغموض الذي طغى عليه، إذ لم يفصح الحزب بشكل صريح عن موقفه اتجاه مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة.
ومن التدوينات التي استهزأت بمضمون البلاغ الذي لمح إلى أن حزب العدالة والتنمية أعلن عن عدم مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة بطريقة لبقة، مثمنا موقفه خلال الاجتماع الوطني الاستثنائي المنعقد السبت الماضي، كتب أحد اللمعلقين المتابعين لتطورات الأوضاع السياسية “قولو للبيجيدي يلا طلقتيها ما توريهاش دار باها”، وكتب معلق آخر ” العدالة والتنمية للاسقلال: خلينا أصدقاء أحسن، راه مالين الدار خطبو ليا”.
من جهتها كتبت إحدى المعلقات “بلاغ البيجيدي الغامض متفهم سفاه من أعلاه، شنو باغين يقولو الله أعلم”.
من جهة أخرى فضل عدد من متتبعي الحياة السياسية تقديم تحليلهم الشخصي عبر حسابهم في موقع فيسبوك، من ضمنهم الصحافي المغربي محمد البقالي الذي كتب
“بيان العدالة والتنمية حمال اوجه، وأرجح الوجوه أنه يؤشر على توجه الحزب لقبول شروط حزب الأحرار بتشكيل حكومة دون حزب الإستقلال”..
واعتبر البقالي أنه في حالة ما حصل ذلك فتلك انتكاسة جديدة لما يوصف بالتحول الديموقراطي وانتصار لإرادة السلطوية على حساب الإرادة الشعبية، وهو قبول بأن 37 أكبر من 125.
واعتبر معلق آخر تعليقا على البلاغ “خدمة الوطن تقتضي الوقوف في الموقع الصحيح من التاريخ وليس في الموقع الحكومي أو غيره، كلام البواجدة كان جد واضح، يعني أنت خارج الحكومة لكن لا تتموقع في المعارضة”.