رئيس جمعية الأقليات: سنلجأ للقضاء إذا عرقلت السلطات تأسيس جمعيتنا
على الرغم من أن انعقاد الجمع التأسيسي العام لأول جمعية تناهض التجريم والتمييز ضد الأقليات الجنسية والدينية في المغرب مر في أجواء عادية، إلا أن رئيسها طارق الناجي يتوقع أن تقوم السلطات بعرقلة الجمعية لتصبح جمعية رسمية معترف بها.
وقال “الناجي” في تصريح لمجلة سلطانة الالكترونية، إن السلطات إلى الآن لم تقم بأي رد فعل، وبأن الجمعية ستكمل الإجراءات القانونية وهي في إطار تحضير ملفها من أجل تسليمه قريبا إلى السلطة.
وتوقع “الناجي” أن انطلاق الجمعية لن يكون سهلا، مصرحا أنه يتوقع كل شيء، كما أشار إلى أن السلطة في المغرب سبق لها أن عارضت على منح الموافقة للجمعيات بسهولة، ونمكينها من وصل الإيداع المؤقت، وفي بعض الأحيان ترفض مجرد تسلم الملف القانوني.
وفي حالة حدوث أية عرقلة تحول دون تأسيس جمعية الأقليات قال الناجي لسلطانة “إذا قامت السلطة الإدارية المحلية بالرباط بأي رد فعل خارج القانون سنلجأ إلى اتباع باقي الخطوات القانونية التي يخولها لنا القانون، وهي اللجوء إلى القضاء للفصل في هذه القضية”.
وأفاد رئيس الجمعية بأن الجمع التأسيسي العام الذي عقد أول أمس السبت، مر في أجواء عادية وفق جميع الإجراءات القانونية التي ينص عليها قانون التجمعات العمومية، وقد تمت فيه مناقشة القانون الأساسي والتصور العام والمصادقة عليه، كما تم انتخاب أعضاء المجلس الإداري والمكتب المسير في جو ديمقراطي، إذ تم انتخاب 15 عضوا في المجلس الإداري وتسعة أعضاء في المكتب المسير.
الجمعية حسب رئيسها، ستركز على إلغاء التجريم الذي يطال الأقليات الجنسية والدينية داخل المغرب، كالمادة 489 التي تجرم العلاقات الجنسية بين نفس الجنس، والمادة 222 التي تجرم الإفطار العلني في شهر رمضان، إلى غير ذلك من المواد التي تمس بشكل مباشر الحرية الفردية للأشخاص.
إلى جانب ذلك أضاف “الناجي” أن الجمعية ستساند الأشخاص الذين يتعرضون إلى الإضطهاد على أساس ميولاتهم وهويتهم الجنسية أو انتمائهم الديني، بالاضافة إلى شن حملات توعية بالقضايا الخاصة بفئة الأقليات وقال رئيس الجمعية “سنعرف الناس على هذه القضايا وليس من مصادر أخرى تسعى لتغليط الرأي العام، وسنحقق أهدافنا بجميع الوسائل المتاحة”.
وذكر “الناجي” أن الجمعية ستبدأ أنشطتها من خلال تنظيم ندوات ولقاءات تواصلية مع باقي الجمعيات التي تشتغل في مجال حقوق الإنسان، بالاضافة إلى أحزاب سياسية لها استعداد للتواصل، هذا فضلا عن تنظيم ودورات تكوينية، وقفات احتجاجية، إصدار مجلات والاهتمام بالجانب الإعلامي.