تقدمت أسرة مغربية بدعوى قضائية ضد إدارة المستشفى الجامعي لبلدية “توريخون” التابعة لمحافظة مدريد تتهمها بـ “الإهمال الطبي المتسبب في وفاة طفلها حديث الولادة والقيام بدفنه في قبر جماعي بمقبرة المسلمين الواقعة بمنطقة Griñón دون موافقتها أو علمها”.
وتطالب الأسرة بالإسراع في استخراج جثة المولود قصد نقله إلى بلده الأصلي المغرب، وبالتالي دفنه وفقا للشعائر الدينية الإسلامية، وأيضا بإجراء اختبار الحمض النووي على جثته كون عملية دفن الأخير جرت دون حضور أي فرد من العائلة، كما تدخلت رئيسة جمعية “محامي المريض” كارمين فلوريس ووصفت هذا التصرف بـ”البشع والمجنون والفاضح”.
وقالت فلوريس “هذا الملف هو الأخطر في تاريخها النضالي الذي استمر لمدة 20 سنة”، كما دعت رئيسة مقاطعة مدريد والمسؤول عن قطاع الصحة بالمحافظة ذاتها إلى التدخل في القضية وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات حسب ما أورده موقع “هسبريس”.
وصرحت إدارة المستشفى أنها التزمت بجميع المعايير القانونية وأكدت أنها حاولت عدة مرات الإتصال بعائلة الطفل المتوفي لكن دون جدوى، وأضافت “شرعت في دفن رفات المولود شهرا بعد وفاته تطبيقا واستجابة لتعليمات المحكمة، لا سيما بعدما تعذر التواصل مع عائلته بشتى الوسائل الممكنة”.
وقالت إدارة المستشفى إن جميع أعضاء الفريق قدموا أحسن عناية للطفل إلا أنهم حذروا الأم من العواقب الوخيمة لمحاولة القيام بأساليب تحريضية وتحفيزية للمخاض خلال مدة وجودها بغرفة العناية.