القصة الكاملة لإحراق مواطن نفسه بالرباط تحكيها عائلته لسلطانة
أقدم مواطن على إحراق نفسه عشية اليوم الجمعة، أمام مخفر الشرطة بالمدينة العتيقة في الرباط وهو الأمر الذي استنفر المصالح الأمنية التي سارعت لإخماد الحريق ونقل المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج.
“سعاد” أخت الضحية الذي أضرم النار في جسده قالت لمجلة “سلطانة” الالكترونية، إن الدوافع التي جعلت أخاها يقوم بفعلته هي تعرضه للحكرة من طرف رجال الأمن الذين لم ينصفوه ولم يعيروه أي اهتمام وأضافت متسائلة “هل هناك من يضحي بحياته؟”.
وحكى “نور الدين” الذي يبيع المنادل الورقية والسجائر قرب باب الأحد، وهو أخ الضحية، أن قصة أخيه تعود لثلاثة أشهر حينما تعرض للسرقة في باب شالة من طرف شخصين، وبلغ عنهما لكنه اكتشف بالصدفة أن الشخص الذي أقدم على سرقته حر طليق عندما كان ذاهبا إلى مقر عمله، وأوضح نور الدين أن أخاه لم يتحمل رؤيته طليقا فهجم عليه ونشبت بينهما اشتباكات جعلت رجال الأمن تتدخل لفك النزاع.
وحول وضعية “إدريس” الصحية قال نور الدين لسلطانة ” لم أستطع زيارته إلى الآن لأنهم لم يسمحوا لي بذلك، ولا نعرف حتى الآن وضعيته الصحية”.
وحسب شهود عيان، فقد أقدم الرجل على إضرام النار في نفسه وهو يصرخ، وقد اشتعلت فيه النيران لمدة لا تقل عن خمس دقائق، كما صرح أحد الباعة بباب الأحد الذي كان حاضرا وقتها “تدخل الباعة لإخماد الحريق، قبل أن يتدخل رجال الأمن الذين استعانوا بمطفأة الحريق الموجودة بالمخفر، وقد نقل بعد ذلك إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاجات الأولية.
وفتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث، كما أصدرت الإدارة العامة للأمن الوطني بلاغا أوضحت فيه أن المعني بالأمر يبلغ من العمر 41 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة في استهلاك وترويج المخدرات والإدمان على الكحول، كما أشار البلاغ إلى أن الرجل تعرّض لحروق على مستوى الوجه والأطراف.
وأكد البلاغ أن الأبحاث والتحريات ما تزال مستمرة إلى حدود الآن لتحديد خلفيات ودوافع إقدامه على ارتكاب هذا الفعل.