كشف تقرير لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان أن عددا من الأساتذة الجامعيين يمتهنون ما أسماه “تجارة العلم”، الأمر الذي جعلهم يراكمون ثروة كبيرة على ظهر الطلبة الذين يجدون أنفسهم مجبرين على اقتناء كتب من إصدار أساتذتهم تفاديا لنقطة الصفر الموجبة للرسوب.
وحسب التقرير فإن عددا من الأساتذة الجامعيين ينهجون أساليب احتيالية لإجبار آلاف الطلبة على اقتناء مجموعة من الكتب من إصدارهم بأثمنة مرتفعة، وأحيانا يجبرونهم على اقتناء الطبعة الجديدة على الرغم من تطابقها مع الطبعات القديمة، كما يقوم الأساتذة بالتعرف على الطلبة الذين اقتنوا الكتب من خلال استمارة يملؤها هؤلاء ويتركونها لدى أصحاب المكتبات.
وقال “خالد طحطاح” أستاذ حاصل على شهادة الدكتورة بالرباط، لمجلة “سلطانة” الإلكترونية، إن كل ما تضمنه التقرير الذي وصفه ب “الصادم” صحيح مشيرا إلى أن جميع الطلبة في مختلف كليات الحقوق بعدد من مناطق المغرب يعيشون هذه المعاناة ولكن “الوضع خطير جدا في طنجة”، على حد قوله.
وشرعت الجمعية الحقوقية في إنجاز بحثها الميداني بعد تلقيها عددا من شكاوي الطلبة الذين ينتمون لكلية الحقوق بطنجة ومن طلبة آخرين ينتمون إلى الكلية المتعددة التخصصات بمرتيل.