تطوان… مياه الأمطار تغمر المدينة والساكنة تعاني العطش بسبب انقطاع الماء الشروب
رغم التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها مدينة تطوان وضواحيها والتي ملأت خزان السدود، مازالت الساكنة تعاني من انقطاع الماء الشروب بسبب برنامج قطع الماء الذي تنفذه السلطات المحلية بالاتفاق مع شركة أمانديس، ما خلق جدلا واسعا داخل أوساط الرأي العام المحلي الذي طالب المسؤولين بوقف برنامج القطع الإستثنائي.
ويهدف البرنامج المذكور إلى ترشيد عملية توزيع الماء على ساكنة إقليم تطوان بسبب قلة الموارد المائية بالسدود ويتم تنفيذه على تخصيص ساعات توزيع الماء انطلاقا من السادسة صباحا إلى غاية منتصف النهار ثم قطع التزود إلى غاية اليوم الموالي.
ومع التساقطات المهمة التي عرفتها المدينة والتي أدت إلى تسجيل نسب جيدة في حقينة السدود التي تزود الإقليم بالماء الصالح للشرب، طالب العديد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي برفع شكاوى ضد برنامج قطع الماء الذي تنفذه السلطات المحلية بالاتفاق مع شركة أمانديس، والذي مر على تنفيذه أزيد من شهرين.
ومن جهة ثانية قالت شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء في الحكومة المنتهية ولايتها، على صفحتها فيسبوك “أن لجنة اليقظة والتتبع قررت تزويد مدينة تطوان والجماعات المجاورة بالماء الصالح للشرب بصفة مستمرة انطلاقا من اليوم الإثنين مع تتبع دقيق للوضعية المائية”.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة تطوان سجلت في اليومين الماضيين تساقطات مطرية هامة، أغرقت المدينة وتسببت في خسائر مادية وعرت البنيات التحتية، ما خلق حالة من الفوضى بسبب السيول الجارفة التي غمرت الشوارع، ولم يستطع معظمم السكان التوجه إلى منازلهم بسبب غمر مياه الأمطار للشوارع العامة.