ائتلاف مغربي يحذّر: “لغة الضاد تعيش محرقة في البلاد”
وصف ائتلاف مدني مغربي يعنى باللغة العربية، ما تعيشه لغة الضاد في البلاد بـ”المحرقة”، داعيا إلى اعتبار “العربية قضية وطن وملكا مشتركا لكل المغاربة وليست قضية فئة دون أخرى واصفا ما تتعرض له ب”المحرقة”.
وقال الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية الذي يضم 110 جمعيات ومنظمات مدنية تعنى بالدفاع عن العربية: “إن الواقع المحلي الذي لا يرتفع يؤشر إلى محرقة للعربية في أرضها ومستقبل لغوي حالك”، موضحاً “نعيش حقيقة محرقة للعربية وأن النهوض بها لا يتم عبر البيانات أو الاحتفالات هنا وهناك، لكن يكون من خلال الوعي العميق بجوهرية المعركة وحدودها وعلائقها” حيث اعتبر أن من وصفهم بـ”اللوبي الفرنكو-صهيوني” يعيش في المغرب، “من خلال إحكامه الخناق على مؤسسات الدولة، والعمل على طرد اللغة العربية من المدرسة بعد طرد الحرف العربي من شوارع البلاد، والتشجيع على إعلام السطحية والابتذال بلغة سوقية” حسب ما أفاده موقع “لكم””.
وقال فؤاد بوعلي منسق الائتلاف إنه “بالرغم من التنصيص الدستوري على رسمية العربية وبالرغم من القوانين التي صدرت في العقود الماضية من أجل أجرأة رسمية العربية فإن صور الحرب على العربية في البلاد كثيرة ومتعددة” كما أشار أنه تخوض حرب على اللغة العربية من خلال فرنسة التعليم، كما دعا إلى “تجديد مفردات خطاب العربية من خلال استحضار التطورات التي يعرفها الوطن وعمقه الإقليمي، لأخذ بعين الاعتبار التراكمات المجتمعية والبحث عن المشترك المغربي وتميزه الهوياتي”.
وتعمل الدولة على حماية وتطوير وتنمية استعمال اللغة العربية لأن الدستور المغربي ينص في فصله الخامس، على أن العربية هي اللغة الرسمية للبلاد والأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة.