بينما كانت السينما تحتفي بفنانيها وروادها بمراكش، تعرض ليلة أمس الجمعة، أساتذة وإداريين من خريجي المدارس العليا للأساتذة (أطر البرنامج الحكومي لتكوين 10000 إطار تربوي)، لهجوم مفاجئ من قبل رجال الأمن الذين عمدوا إلى تفريقهم بالقوة.
وقالت مصادر متطابقة لمجلة سلطانة الإلكترونية، إن السلطات الأمنية تدخلت حوالي الواحدة ونصف بعد منتصف الليل، حينما حاول المحتجون قطع الطريق التي تؤدي إلى قصر المؤتمرات حيث ينظم المهرجان الدولي للسينما، وهو ما تسبب في عرقلة سير شارع محمد الخامس.
وأضافت المصادر إن “الشرطة تدخلت بطريقة عنيفة لردع المحتجين وتعرض بعضهم إلى الضرب ما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح متفاوتة، استوجبت نقلهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل قبل فجر السبت.
وإثر الحادث أصدر المجلس الوطني بلاغا أعلن فيه عن تأجيل المسيرة الوطنية التي كانت ستنظم اليوم السبت إلى غد الأحد، “نظرا لمجموعة من التطورات والمستجدات التي عرفتها المعركة النضالية”، وأشار المصدر نفسه أن المسيرة ستنطلق من ساحة الفنا في اتجاه قصر المؤتمرات الذي سيتم الاعتصام أمامه لمدة ساعتين.
وصور بعض المعتصمين عبر هواتفهم النقالة طريقة تدخل رجال الأمن، الذين رموا أمتعة المحتجين وتسببوا في إتلاف وثائق وشواهد إدراية ودراسية لخريجي البرنامج الحكومي الطامعين في الحصول على وظيفة في القطاع العام.