صانع تقليدي يقدم خدمة الكتابة على “شواهد القبور” بالخط العربي مجانا
في الوقت الذي يشتكي فيه العديد من المواطنين من غلاء شواهد القبور، يقدم الصانع التقليدي “عبد العزيز مشتاتي أبختي” هذه الخدمة بالمجان، إذ يكفي أن تأتيه باللوحة الرخامية وتزوده بالمعلومات الضرورية حتى يتفنن في تزيينها بخط عربي أو بخط الثلث، وهما الخطان اللذان اعتاد أن يكتب بهما.
وقال مشتاتي لمجلة “سلطانة”، إنه شرع في زخرفة اللوحات الرخامية بالخط العربي منذ مدة، بعدما توفيت ابنة أحد معارفه، فقرر أن يصنع لها “شاهد قبر” مميز يعكس تقديره لها.
ورغم أن كتابة “شواهد القبور” يمكن أن تذر على مشتاتي مالا وفيرا، إلا أنه يرفض في كل مرة أن يتقاضى عنها أي مقابل، إيمانا منه بأن هذه الموهبة يجب أن تستغل في عمل يذر عليه الحسنات عوض المال، وقال مشتاتي في هذا الصدد “أعتبر هذا العمل عملا خيريا ولذلك لا أتقاضى عنه أجرا”.
ويرى الصانع التقليدي الذي يقطن بمراكش، أن العمل الذي يقوم به له أبعاد أخرى، غير العمل الخيري، مشيرا إلى أن قبور المسلمين تتعرض للإهمال وعدم الإهتمام، ما يجعلها مكانا لا يليق بمقام المسلمين، حيث يلجأ إليها السكارى وكل من هب ودب، وهو الأمر الذي عاينه في عدد من المقابر بالمدينة الحمراء.
ويشتغل “مشتاتي” إلى جانب كتابة “شواهد القبور”، في عمله الأصلي المتمثل في كتابة اللوحات الرخامية على النحاس والورق، وسبق أن عرض لوحاته والقطع المعدنية التي يشتغل عليها في معارض دولية ومحلية.