مفكرون مغاربة يطالبون بالمساواة بين الجنسين في الندوة العلمية “الدين والمرأة”
نظمت حركة “ضمير” بشراكة مع مؤسسة” فريدريش ناومان” ندوة علمية تحت عنوان “الدين والمرأة” وناقشت فيها الأبعاد الرمزية والقانونية والسياسية والمجتمعية، وكذا المفارقات بين ما تقوله النصوص الدينية وما يطبق على أرض الواقع.
وقال الشاعر والكاتب المغربي صلاح الوديع لمجلة “سلطانة” الإلكترونية “إن الندوة العلمية تأتي بعد النجاح الذي حققته الدورتين السابقتين المنعقدتين سنتي 2014 و2015 واللتين ناقشتا على التوالي موضعي ” الدين والحرية ” و “الدين والقانون “.
وأضاف “صلاح الوديع” في تصريح خص به مجلتنا “أن هدف الندوة هو المساهمة في إغناء النقاش العلمي حول موضوع “الدين والمرأة” والذي يناقش موضوعا بالغ الأهمية ألا وهو الدين وعلاقته بأوضاع المرأة حيث يتدارس كل المفكرين المغاربة والأجانب ولمدة يومين كاملين كل الأبعاد الرمزية والقانونية والسياسية والمجتمعية، بالمكتبة الوطنية بالرباط.
أما الباحثة السوسيولوجية المغربية “سمية نعمان جسوس”، فقد طالبت من خلال مداخلتها بضرورة إعادة النظر في نظام الإرث في الإسلام، ووضع نظام عادل لتوزيع الميراث ينصف المرأة بعد الضرر الذي لحقها ولا يزال يطالها في عملية توزيع الإرث.
ولفتت ذات الباحثة الانتباه إلى أن هناك استعمال مكثف للوازع الديني وكل ما هو مقدس لتكريس الحيف ضد المرأة، مضيفة أن مسألة تقسيم الإرث بين الرجل والمرأة في الفقه الإسلامي أكبر دليل على الحيف الذي يلحق المرأة.
وتطرق المفكرون الذين أغنوا الندوة العلمية لمناقشة التمييز بين الحقوق والواجبات بين البشر على أساس الجنس، بالإضافة إلى التفصيل ومعالجة الخطاب الذكوري في النصوص المقدسة، وأولوية الذكر على الأنثى، وقوامة الرجال على النساء.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من المفكرين المغاربة شاركوا في هذه الندوة العلمية من ضمنهم الشاعر والكاتب المغربي “صلاح الوديع”، السوسيولوجية والصحافية “سمية نعمان جسوس”، الباحث في الإسلاميات “عبد الرحيم حفيظي”، وأيضا “نزهة كسوس” الباحثة في مجال الحقوق الإنسانية للنساء، وقد أطر هذه الندوة العلمية الناشط الحقوقي “أحمد عصيد”.