يمكن للمسافرين استخدام الطرق السيارة في جميع اتجاهاتها مجانا اليوم الأحد وغدا الإثنين، حيث ينظم موظفو الشركة إضرابا وطنيا لمدة 48 ساعة سيمتنعوا خلالها عن العمل في محطات الأداء.
وقرر مستخدمو مراكز الاستغلال للشركة خوض إضراب وطني لمدة يومين بجميع محطات الأداء، بالإضافة إلى تنظيم اعتصامات ووقفة احتجاجية بعد غد الاثنين أمام المقر المركزي للإدارة بالرباط.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية حسب حاتم قليول، أمين المال في المكتب المحلي لمركز تازة التابع لشركة الطرق السيارة، بعد نهج سياسة التجاهل التي تمارسها الإدارة العامة لكل المراسلات والبلاغات، وعدم التزامها بوعودها، بالإضافة إلى تملصها من تنفيذ الاتفاقية الجماعية التي تم اقتراحها كحل أولي في أفق أن يتم حل جميع المشاكل العالقة.
وفي تصريح لمجلة سلطانة الالكترونية قال قليول “يعيش مجال النقل فسادا كبيرا وخروقات بالجملة، ونحن نتصارع مع لوبيات خطيرة أما الدولة فتبقى كمتفرج، وهي بذلك تقوم بتكريس شركة المناولة”.
وشدد قليول على أن المطالب التي يسعى إليها عمال الشركة الوطنية للطرق السيار هي الترسيم، فضلا عن التمتع بالامتيازات التي يستحقونها على حد قولهم.
وفي السياق نفسه، أثار المحتجون موضوع الاعتداءات التي تشهدها الطرق السيارة بالمغرب، وأعربوا في هذا الشأن عن استنكارهم لتردي مستوى الخدمات التي تقدمها الشركة، مستنكرين ما اعتبروه استرخاص بأرواح مستخدمي الطريق السيار.
وكان عمال الطرق السيارة، قد شرعوا في تنظيم مسيراتهم الاحتجاجية منذ عام 2012، أجبرت الإدارة العامة بعدها على الدخول مع الشغيلين في حوار لوقف الاحتجاجات، وهو ما جعلها تقدم اقتراحا بتكوين لجنة ثلاثية يكون دورها عقد اجتماعات مع المستخدمين من أجل التطرق لمشاكلهم وإيجاد حلول لها، بيد أن المدير العام امتنع في آخر لحظة عن توقيع الصيغة النهائية للاتفاقية الجماعية التي تمت صياغتها تحت إشراف اللجنة المكونة من ممثلين عن الشركة نفسها وعن النقابة، بالإضافة إلى مستشارين قانوني واجتماعي.
وعادت الاحتجاجات والاعتصامات إلى الواجهة منذ بداية الشهر الحالي، حيث نظمت وقفات احتجاجية أمام محطات الأداء بمختلف المدن، حمل فيها الموظفون لافتات وشعارات تتهم الإدارة العامة بـتكريس الهشاشة والريع بالقطاع عبر التملص من الاتفاقية الجماعية التي ينص بندها الأهم على الترسيم وضمان استقرار المستخدمين في الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.