ألقى عالم الفيزياء النظرية والكونيات البروفيسور، ستيفن هوكينغ، البالغ من العمر 74 سنة، يوم الأحد الماضي، محاضرة عن الكون وأصل الإنسان في مناقشة عامة باتحاد أكسفورد، حيث رسم صورة خطيرة للمستقبل، وحذر بأن البشرية قد لا تعيش أكثر من ألف سنة مقبلة على كوكب الأرض، إذا لم يقم الجنس البشري بالبحث عن كوكب آخر ليعيش عليه.
وسلط البروفيسور الضوء على الاختراقات الكبيرة التي حصلت في العلم خلال العقود الخمسة الأخيرة، واصفا عام 2016 بأنه مشرق بالإنجازات في أبحاث الفيزياء النظرية.
وقال: “إن نظرتنا للكون تغيرت خلال السنين الخمسين الأخيرة. وأنا سعيد أنني ساهمت بالقليل في ذلك الشيء”.
وأضاف:”إننا نحن البشر باعتبارنا جزءاً من هذا الوجود قد اقتربنا من فهم الكثير من القوانين التي تنظم الكون، وهذا في حد ذاته انتصار سار”.
وفي إطار إلقائه الضوء على التجارب الطموحة التي من شأنها أن تعطي تصورا أكثر دقة للكون قال هوكينغ:”سيكون بمقدرتنا أن نرسم خرائط لملايين المجرات باستخدام الكمبيوترات القياسية، ما يساعدنا في فهم موقعنا جيدا في الكون”.
مضيفا: “وهذا يجعلنا نستطيع ذات يوم أن نستخدم موجات الجاذبية للنظر إلى الوراء لنفهم بدايات الكون متمثلة في الانفجار الكبير”.
لكنه علق بوضوح: “لكن مع هذا يجب أن نستمر في العمل للذهاب إلى الفضاء لضمان مستقبل البشرية”.
وقال: “لا أعتقد أنه سيكون بمقدورنا أن نعيش أكثر من ألف سنة أخرى، إذا لم نعمل على الهرب من هذا الكوكب الهش”.
وفي يناير الماضي حذر من أن “العلم والتقنية باتا ينتجان أنماطا جديدة من السلوك قد تقود إلى حياة خاطئة”، بمعنى أنهما لا يسلكان الطريق الصحيح.
كما أنه بدا غير متفائل بمشروعات استعمار المريخ قائلا إن ذلك لن يتم قبل مائة سنة على الأقل.. “لهذا يجب أن يكون الناس حذرين جدا”، قبل أن يحدث ذلك.
وقد وجه هوكينغ رسالة تشجيعية للطلبة، ببذل الجهود لكشف المزيد من أسرار الكون، قائلا: “تذكروا أن تنظروا إلى النجوم وليس إلى ما تحت أقدامكم، وحاولوا أن تفهموا ما تبصرونه، وكونوا فضوليين في تلمس أسباب وجود هذا الكون!”.
وختم المحاضرة بأنه مهما كان تصور المرء عن صعوبة الحياة، فإن هناك أشياء يمكن أن يفعلها ويحقق فيها النجاح، والمسألة تتعلق بأن لا تيئس أبدا حسب مصدر موقع هسبريس.