قرر مجموعة من المستثمرين العرب من ضمنهم إماراتيون اختيار المغرب لبناء مدينة الأحلام أو مدينة المستقبل كما يطلق عليها البعض، وقد تحول المشروع من كونه مجرد فكرة عابرة إلى واقع باتت معالمه واضحة حيث تم رصد مبلغ قيمته المالية تبلغ 2،5 مليار دولار من أجل إنجاز هذا المشروع الذي أعلن عنه بمناسبة انعقاد مؤتمر المناخ العالمي “كوب 22”.
وعن سبب اختيار المغرب لإنجاز هذا المشروع فسر بركات علي الشنابلة المدير التنفيذي للمجموعة الاستثمارية الدولية المغربية الإمارتية التي ستولى بناء المدينة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن السببين الأساسيين اللذان حفزا المجموعة هما توفر المغرب على الأمن والأمان، والقيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
وقال “هذا المشروع هو مساهمة من مستثمرين عرب في تحقيق التزام المغرب، عندما التزم المغرب أمام دول العالم باعتماد مدن مستدامة وجدنا في رؤية جلالة الملك نبراسا لنا كمستثمرين عرب للمساهمة في تحقيق هذا الالتزام بإنجاز هذا المشروع البيئي المتكامل”.
[soltana_gal_embed id=”196699,196698,196697″]
من جهته قال المهندس المعماري محمد درويش، المصمم الرئيسي للمشروع، إنه سيتم إنشاء المدينة على امتداد ثمانية كيلومترات على شاطئ المهدية، وعلى مساحة 400 هكتار. ولن تغطي المباني في المشروع كله سوى 25 % من الأرض فيما ال75 % الباقية كلها مساحة ومناطق مفتوحة بمعايير بيئية .
ويتوقع أن يتحقق حلم المدينة البيئية بمنطقة المهدية، لكونها خالية تماما من انبعاثات الكربون ولا تستعمل فيها إلا الطاقات النظيفة والمتجددة، في مدة لا تتجاوز سبع سنوات، وستضم أهم مرافقها مستشفى من أعلى مستوى، ومرافق وتجهيزات خاصة بالسياحة العلاجية، وجامعة طبية ومركز أبحاث طبي وحي جامعي لإقامة الطلبة.
كما ستضم المدينة جامعة أمريكية مغربية طبية متخصصة، وملعبا للغولف على مساحة 50 هكتارا و400 فيلا ، فضلا عن مركز تجاري ضخم، ومركز للمؤتمرات يتسع لألفي شخص ومساحات خضراء مفتوحة، وكورنيش على مسافة كيلومترين تقام على امتداده محلات ومطاعم ومرافق ترفيهية، ونافورة راقصة، وميناء دولي، بالإضافة إلى مرافق أخرى متعددة.
وستعمل المدينة المستقبلية على ربط جميع مرافقها من خلال إنشاء خط للميترو على مسافة أربعة كيلومترات يعتمد تشغيله على استعمال الطاقة الكهربائية المتجددة ،فضلا عن حافلات للنقل العمومية تعمل هي الأخرى بالطاقة النظيفة.