مشاركة متواضعة في حملة مقاطعة محطات الوقود ورؤساء المحطات ينفون مسؤولية ارتفاع الأسعار
أكد عدد من رؤساء محطات البنزين أن الحملة التي دعا إليها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل مقاطعة هذه المحطات لمدة 24 ساعة لم تكن ناجحة، وبقت حبيسة مواقع التواصل الاجتماعي، بحكم أن سير العمل بالنسبة لمحطات البنزين لم يشهد أي تغيير.
من جهته نفى عبد الله السهلي مسير محطة أوليبيا، وسط المدينة الرباط، ما روج له منظمو حملة المقاطعة والذي مفاده أن الارتفاع الذي يعرفه المغرب بشأن الأسعار يبلغ ثلاثة أضعاف مقارنة مع الأسعار العالمية، وقال في تصريح لمجلة سلطانة الإلكترونية، “الأسعار العالمية ما تزال مرتفعة وتصل إلى 11 درهم كما هو الحال في فرنسا وإسبانيا” واسترسل قائلا، “أنا أظن أن الأسعار في المغرب غير مرتفعة وفي متناول الجميع”.
وأكد مسير محطة أوليبيا أن أسعار الوقود ستعرف انخفاضا ابتداء من يوم غد الثلاثاء، حيث تلقى رسالة من الشركة تقول إن السعر سيعرف انخفاضا طفيفا بما قدره 30 و35 سنتيم.
وشدد السهلي على أن رؤساء المحطات لا ذنب لهم في تحديد الأسعار ملقيا اللوم على أصحاب الشركات التي تزودهم بالوقود.
ومن جهته قال علي ميسور مسير محطة “شيل” بباب شالة بالرباط، “هذه المقاطعة لا أساس لها من الصحة”، مؤكدا على أن أسعار المحروقات في الخارج مرتفعة أكثر من المغرب، وأضاف ميسور أن الشركات المسؤولة عن تزويد الوقود هي نفسها المسؤولة عن تغيرات الأسعار وأن المحطات لها هامش من الربح لا يتغير مع تغير الأسعار.
وعلى الرغم من علم السائقين بالحملة إلا أنهم لم يمتنعوا عن تزويد سياراتهم بالوقود، ويرى عدد من السائقين أنه ليس بإمكانهم المشاركة في هذه الحملة لأن الضرورة تفرض عليهم التنقل بالسيارات وبالتالي تزويدها بالوقود.
وعبر عدد متواضع من المواطنين الذي استقينا آراءهم من الشارع عن تضامنهم والتزامهم بالمشاركة الفعلية في الحملة حيث امتنعوا عن الارتياد على محطات الوقود في انتظار ما ستسفر عنه هذه المبادرة من نتائج.