تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورتين غريبتين عن الانتخابات الأمريكية، ويتعلق الأمر بصور واقعية للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب التي التقطت له أخيرا، وصور أخرى تظهر فيها شخصية كرتونية تحمل نفس الإسم وتشبه ترامب إلى حد كبير في معالم الشكل.
وذهب بعض النشطاء الفيسبوكيين إلى البحث عن الحلقة التي تطرقت فيها السلسلة الكرتونية الشهيرة “عائلة سيمبسون” إلى الانتخابات الأمريكية وربطها مع الصور المنقولة من طرف وسائل إعلام محلية تابعت تغطية الانتخابات وتحركات ترامب بعد الإعلان عن فوزه، ويظهر من خلال مقارنة الصورتين أن الأماكن التي صور فيها ترامب الحقيقي تشبه إلى حد التطابق الأماكن التي مر منها ترامب الكرتوني.
وعلى ما يبدو أن عائلة سيمبيون كانت الوحيدة التي انتظرت فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية وذلك قبل 16 سنة حيث عرضت الحلقة عام 2000، في حين عبر العالم كله من خلال الصحافة عن استغرابهم لفوز دونالد، كما أن فئة كبيرة من الأمريكيين أنفسهم اعتبروا أن النتائج لم تكن متوقعة البتة.
من جهتهم أجمعت آراء عدد من السياسيين المغاربة عن عدم توقع فوز ترامب على منافسته كلينتون، وقال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في تصريح لمجلة سلطانة الإلكترونية: “فوز ترامب لم يكن متوقعا من قبل أوساط عديدة سواء للولايات المتحدة الأمريكية أو عدد من دول العالم”.
ورفض بنعبد الله التعليق على تأثير فوز ترامب على علاقته بالمغرب وعلى قضية الصحراء المغربية واكتفى بالقول: “الآن هنيئا له، أتمنى أن يكون أكثر واقعية وليونة فيما يتعلق ببعض المطالبات التي دافع عنها في حملته الانتخابية، وأن يحرص على مواصلة علاقات متينة مع المغرب”.
من جهته قال حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في تصريح صحفي، إن ترامب هو الأنسب بالنسبة لبلادنا، موضحا أن هيلاري على الرغم من كونها مقربة للمغرب من خلال زياراتها المتكررة للبلاد إلا أنها لا تساندنا، على حد تعبيره. واعتبر شباط أن كل الكلام الذي تداولته وسائل الاعلام عن حقيقة تصريحات ترامب ومعاداته للمسلمين مجرد إشاعة.
وفي سياق متصل، تجمع صباح اليوم ثلة من الشباب المغاربة والأمريكيون في المنطقة الزرقاء في مؤتمر كوب 22 بمراكش، للتعبير عن احتجاجهم بما أسفرت عنه نتائج الانتخابات الأمريكية والتي حسمت لصالح دونالد ترامب، بحصوله على 279 صوت مقابل 218 صوت لمنافسته هيلاري كلينتون. ودعم المغاربة مطالب الأمريكيون المحتجون ودعوا ترامب إلى احترام سيادة السكان الأصليين والالتزام بالاتفاقيات الدولية، والعمل على تحقيق عدالة مناخية.