سلطانة

لاجئة صومالية هاربة من الحرب تصبح عضوة في الكونغرس الأمريكي

إن الانتخابات الأمريكية لهذه السنة ستظل عالقة لفترة طويلة في أذهان كل العالم، فعلى الرغم من كونها انتخابات تبرز مدى تفشّي الإسلاموفوبيا في المجتمع الأمريكي، إلّا أنها من جهة أخرى أظهرت لنا نوعا من التسامح والحب من قبل الجزء الآخر من المجتمع، فلأول مرة في التاريخ، انضمّت لاجئة صومالية مسلمة للكونغرس الأمريكي.

أمضت إلهان عمر الناجية من الحرب الأهلية التي عصفت بالصومال في وقت من الأوقات، 4 سنوات من عمرها في مخيّم للاجئين بكينيا وذلك قبل سفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سن الثانية عشرة رفقة أسرتها، وبعد أن استقرت بمينيابوليس وبالتحديد في حي “سيدار ريفرسايد” وهو مجتمع معروف بالنشاط الاقتصادي والتنوّع العرقي والديني، عملت في جمعية “ويمن أورجانايزينغ ويمن” حيث دافعت عن النساء الشرق افريقيات اللواتي هدفهن الحصول على مناصب في القيادة المدنية، وبعد سنوات قرّرت أن تحصل بدورها على مقعد في الكونغرس الأمريكي كممثّلة لولاية مينيسوتا.

قصة حياة إلهان كفيلة بإذهال كل من يتعرّف عليها، ولكن إضافة إلى ذلك فهي أصبحت الآن أول فتاة صومالية أمريكية منتخبة وحاصلة على مقعد في الكونغرس الأمريكي، وهي أول ممثّلة لولاية مينيسوتا تحصل على أعلى عدد أصوات في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

بفضل فوزها الساحق، إلهان الآن على أتم استعداد وكلها حماس وأمل لمعالجة مشكل عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية التي لا تزال تعوق وتؤذي العديد من ناخبيها، فقد مرّت بصعوبات جمّة لبناء الحياة التي تعيشها الآن، وهي عازمة كل العزم على جعل الحلم الأمريكي حقّا للجميع وخصوصا للاجئين والمهاجرين.

vous pourriez aussi aimer