تعنيف سيدتين في سطات يشعل غضب أهالي المنطقة
تعرضت امرأتين مسنتين بدوار البيرات نواحي مدينة سطات، للتعنيف والتنكيل من طرف بعض عناصر من القوات المساعدة.
وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم الأربعاء 26 أكتوبر المنصرم، حين أقدمت عناصر القوات المساعدة على محاصرة الدوار التابع لجماعة السكامنة بقيادة ثلاث ولاد فارس بقيادة إن أحمد نواحي مدينة سطات، على إقتحام بيوت ساكنة المنطقة وضربت عددا منهم بمن فيهم من نساء ما سبب لهن أضرارا جسدية ونفسية كبيرة، وذلك بحثا عن مطلوبين في قضية نزاع على أرض فلاحية بين فلاحين أبناء الدوار وإحدى التعاونيات.
وقد أكد السكان في تصريحهم لهسبريس، بأنهم ومن يوم الحادث أصبحوا يعيشون على وقع الخوف والهواجس من اقتحام القوات العمومية لبيوتهم في كل لحظة، مهددين أنهم قاموا بملء قنينتين من الوقود عازمين على إحراق أبدانهم إذا ما قامت القوات العمومية باقتحام منازلهم مرة أخرى.
وقد أوضح محمد بلال إبن إحدى المشتكيات بأن مشكل النزاع يتعلق بالأرض الفلاحية التي تعود ملكيتها إلى 2000 أسرة بثلاثة دواوير متفرقة، الأرض الفلاحية البالغ مساحتها ألفين وواحد وخمسون هكتارا كان يستولي عليها مواطن فرنسي قبل أن توزع عام1973 ويتم تحفيظها خلال تسعينات القرن المنصرم، إلا أن تعاونية حلت بالمنطقة وبدأت في إستغلال الأرض الفلاحية وبيع قطع منها وحرثها بالرغم من أنها قضية نزاع محل نظر في المحكمة التي لم تنطق بالحكم منذ أربع سنوات.
وقد إعتبر عبد الإله الخضري ،رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان أن الأزمة مركبة مابين القضاء الذي تأخر في البث في القضية وبين الفلاح الفقير أريد له أن يبقى فقيرا على حد تعبيره .ودعا إلى محاسبة كل من كانت له يد في إستعمال العنف وإهانة كرامة المواطنين .