في عملية اعتقال غير مألوفة، قام رجال شرطة ولاية ميسوري الأمريكية يوم الجمعة المنصرم بضبط “إيدي سيمز” وهي سيدة مسنّة تبلغ من العمر 102 سنة ووضعها في مؤخرة سيارة الشرطة وذلك تلبية لرغبتها في أن يتم اعتقالها ولو لمرة واحدة في حياتها، وهو أمر لطالما شكّل جزءا من لائحة أحلامها التي تأمل تحقيقها.
تمت مرافقة سيمز وهي مكبّلة اليدين والابتسامة لا تخفى من على وجهها إلى مركز شرطة سان لويس من قبل رجال الشرطة الذين أبدوا سعادتهم بمساعدتها على تحقيق حلمها، فسيمز كانت تقوم بعمل وإهداء العديد من الأشياء المنزلية الصنع كالحقائب اليدوية، الوسائد، والأوشحة، لأعضاء هذا المركز حسب ما صرّح به “مايكل هاورد” رئيس المركز لجريدة الهافينتون بوست، كما أضاف بأنه على الرغم من اعترافهم بكرم هذه السيّدة على مر هذه السنوات إلّا أنهم لم يتعرّفوا عليها شخصيا إلّا الآن حينما قام أحد معارفها بشرح قصّتها وحلمها لأحد رجال الشرطة، والذي بدوره أخبر رفاقه فقرّروا أن ساعدوها على تحقيق أحد أحلامها.
بعد أن تمّ القبض على “سيمز” وتحقيق حلمها، قدّمت هذه السيّدة عبر جريدة كي بي إل آر نصيحة للجميع، حيث قالت : “استمرّوا في المضيّ قدما، لا تتوقّفوا أبدا مهما كانت الظروف وقدّموا المساعدة عبر منح القليل من وقتكم للأعمال الخيرية، لأن في بعض الأوقات، فقد تجدون أن الشخص الوحيد الذي سيقف بجانبكم هو نفسه ذاك الشخص الذي ساعدتموه يوما ما”
قد يكون حلمك يا خالة سيمز غريبا بعض الشيء ولكننا نوافقك الرأي في نصيحتك.. فقط تجنّبي المزيد من الاعتقالات أيتها المشاكسة.