مفرقعات خطيرة تدخل الأسواق المغربية تزامنا مع احتفالات عاشواء
مع اقتراب عاشوراء، يتنافس باعة ألعاب الأطفال في عرض أخر ما أنتجته مصانع المفرقعات الصينية والأسيوية، وفي نفس الوقت تزيد لهفة الأطفال الصغار، والمراهقين وأحيانا الناضجين منهم، الى اقتناء هذه المفرقعات التي تسببت للكثير منهم بعاهات مستديمة، بعد احتفالهم عن طريق معركة صاخبة بليلة عاشوراء.
تنتشر هذه المفرقعات الصينية الخطيرة في الأسواق العشوائية بالمغرب، خاصة بمدينة الدار البيضاء لتأخذ طريقها إلى الدكاكين والمحلات المختصة ببيع لعب الأطفال، إذا توغلت داخل هذه الأسواق تجد شبابا يتحركون بكل حذر وسرية، يحملون حقائب رياضية مملوءة ببضاعة ممنوعة يقتنونها من تجار الجملة والمهربين، ليعاد بيعها للأطفال الذين لا يعرفون مدى خطورتها، وفي حالات أخرى تجدها تباع بكل حرية في الأفرشة وعلى أرصفة الطرقات وأمام أنظار المراهقين.
في نفس السياق اتصلت مجلة “سلطانة” برئيس الجامعة المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بوعزة الخراطي، وأكد لمجلتنا أن هذه المفرقعات تدخل للمغرب بجميع الطرق القانونية والغير قانونية، بحيث يتفنن المهربون في ادخال مختلف الأحجام والأشكال، التي تجدب الأطفال لتلك الأشكال المغرية.
وأضاف المتحدث نفسه، قائلا: “إن جمعيتنا تناضل لما يزيد عن 5 سنوات، من أجل منع هذه المتفرقعات، التي تعتبر مواد متفجرة خطيرة، والتي إذا جمعت كمية كبيرة منها يمكن للطفل الصغير أن يصنع بها قنبلة، لهذا نعتبرها مادة إرهابية، والمطلوب من السلطات أن تتحرك لتمنعها لما لها من أضرار جسدية ونفسية على أطفالنا ومجتمعنا المغربي”.
يؤكد الخراطي، أن هذه السنة أيضا تعرف منافسة لصواريخ من أنواع مختلفة، التي تروج على نطاق واسع، بالإضافة إلى عشرات من أنواع الالعاب النارية الأخرى والمفرقعات والقنابل الصوتية التي دخلت المغرب بطرق سرية، وأهم هذه المفرقعات وأشدها خطورة قنبلة صوتية حارقة على شكل كرات صغيرة الحجم ثمنها لا يتعدى درهما واحدا، لها قوة تفجيرية كبيرة تسمع على بعد عشرات الأمتار وتحدث فزعا كبيرا، أما مكوناتها الكيماوية فهي غير معروفة.