المغرب يعيد فتح أقدم مكتبة في العالم
أعادت وزارة الثقافة فتح مكتبة القرويين التي تعود إلى القرن التاسع والواقعة في المدينة القديمة بفاس، تحت نظام أمني مشدد وقناة تحت الأرض جديدة لحماية المخطوطات الثمينة.
وتتميز هذه المعلمة التاريخية التي تعتبر أقدم مكتبة في العالم بباب حديدي ذو أربعة أقفال قديمة، مع بلاط مزخرف ملون في “خزانة القراويين”، والتي استغرقت أعمال الترميم فيها سنوات منذ عام 2012.
وحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية يوم الإثنين 19 شتنبر فإنه تم العثور على الباب الحديدي على طول الممر الذي ربط فيما مضى المكتبة مع مسجد القرويين المجاور، حيث كان مركزان للتعلم والحياة الثقافية في مدينة فاس القديمة.
وكشف الموقع نقلا عن”عزيزة شاوني” المهندسة المكلفة بترميم المكتبة الضخمة فإن هذه المكتبة تحتفظ بالمجلدات الثمينة في مجموعات، ويوجد لكل قفل من الأربعة مفتاح مختلف ووزعت هذه المفاتيح على 4 أشخاص لذلك عند فتح الباب يجب أن يتواجد الأربعة معاً.
وتمتلك المكتبة المرممة نظام صرف صحي جديد مع قناة تحت الأرض تبتعد عن الرطوبة التي قد تهدد بتدمير العديد من المخطوطات الثمينة، زيادة على مختبر متطور لمعالجة المخطوطات والحفاظ عليها وترقيم النصوص القديمة جدا.
وتضم هذه المكتبة العريقة مجموعة من الآلات المتطورة بماسحات ضوئية رقمية من أجل تحديد الثقوب الصغيرة جداً في لفافات الورق القديمة، بالاضافة إلى آلة حافظة تعالج المخطوطات بسائل يرطبها بما يكفي لمنع التشقق.
كما توجد في غرفة خاصة محاطة بإجراءات أمنية صارمة معظم الأعمال القديمة ومن ضمنها نسخة القرن التاسع للقرآن الكريم مكتوبة بالخط الكوفي المزخرف على جلد الجمل.