اليونيسكو تحذر المغرب من خطر تأخر تعميم التعليم الابتدائي
المغرب من بين دول شمال إفريقيا التي يهددها خطر تأخر تعميم التعليم الابتدائي إلى عام 2048، وذلك حسب ما كشفه تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم لعام 2016، كما حذر التقرير من تعميم إنهاء التعليم الإعدادي والتعليم الثانوي بحلول عامي 2062 و2082 على التوالي، متجاوزة بذلك سنة 2030 كموعد نهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التقرير الذي جاء بعنوان “التعليم من أجل الناس والكوكب: بناء مستقبل مستدام للجميع”، أوضح أن حالات الصراع التي تعاني منها الدول تشكل واحدة من أبرز المشاكل التي تعيق التقدم في المنطقة، حيث يحرم ما يزيد عن 13 مليون طالب من الوصول إلى المدارس.
في هذا السياق، قالت المديرة العامة لليونسكو، ايرينا بوكوفا: ” لا بد من تحقيق تغيير جذري في فكرنا بشأن دور التعليم في تحقيق التنمية العالمية لأن للتعليم تأثير كبير على رفاهية الأفراد من جهة وازدهار مجتمعاتنا من جهة أخرى”.
وتابعت قائلة: “يتحلى التعليم أكثر من أي وقت مضى بمسؤولية مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين ومواكبة تطلعاته بالإضافة إلى تعزيز القيم والمهارات اللازمة من أجل تحقيق كل من النمو المستدام والشامل، والتعايش السلمي”.
من جهته، قال مدير فريق التقرير العالمي لرصد التعليم، هارون بينافوت: “يجب عدم التهاون في التعليم إذا ما أردنا التغلب على التحديات العالميّة مثل التغيرات المناخية والمساواة بين الجنسين والنزاعات العنيفة واستمرارية الفقر”، مضيفا أن الاستمرار في اعتبار أن التعليم يتوقف بعد المدرسة هو تكرار لأخطاء الماضي.
والمغرب يحتل مراتب متأخرة جدا في تصنيف البلدان التي تتوفر على أحسن المدارس في العالم، حيث احتل المغرب المرتبة 73 من بين 76 دولة شملها التصنيف، حسب تقرير حديث لمنظمة الاقتصاد والتعاون والتنمية الدولية.