كشف أسرار علاقة الملكة فيكتوريا بخادمها المسلم
تحدثت الكاتبة الهندية شراباني باسو في حوار لها مع موقع Scroll.in عن العلاقة الغامضة التي ربطت ملكة بريطانيا فيكتوريا مع خادمها الهندي المسلم عبد الكريم على رغم محاولات الأسرة الملكية إخفاءها،
الحوار نقلته “هافنغتن بوست عربي” على الشكل التالي:
كيف عثرت على قصة الملكة فيكتوريا مع عبد الكريم؟
كنت أبحث عن بعض المعلومات لأحد كتبي التي صدرت من قبل، فعلمت أن الملكة فيكتوريا كانت تحب الكاري وأنه كان لديها بعض الخدم الهنود، وفي زيارة لمنزل اوزبورن في جزيرة وايت رأيت صوراً لعبد الكريم.
كان يبدو كنائب لها أكثر منه خادماً ورأيت ألبوم صور اتضح لي من خلاله أنه كان مقرباً جداً من الملكة، فقررت أن أبحث الأمر.
هل كانت هناك أية مقاومة من العائلة الملكية البريطانية تجاه
الكتاب، بسبب عدائها القديم المعروف نحو عبد الكريم؟
لا، على الإطلاق.
كانوا متعاونين للغاية. بدأت بحثي في قصر وندسور، في الأرشيف الملكي. أحضروا لي كل ما أردته، ومنها “مذكرات هندوستان” التي سمحوا لي بأخذ صور ضوئية لها وعن ترجمتها. كانت هناك أيضاً بعض الرسائل الكاشفة للكثير مما أردت معرفته.
هل كان عبد الكريم أكثر من مجرد مرافق مخلص للملكة؟
كان عبد الكريم في الـ 24 من عمره حين التقى بالملكة. لعلها كانت تجربة مبهرة بالنسبة له. لم يكن يرغب في أن يصبح خادماً، وأراد أن يعود للهند، لكن الملكة رجته أن يبقى، وفي العام التالي، رقّته ليصبح سكرتيرها.
كان مخلصاً للملكة، وتظهر مذكراته الخاصة مدى إعجابه بها. وظل وفياً لها حتى النهاية، وحتى بعد وفاتها، حينما أهانوه وأعادوه إلى الهند، لم يتحدث عن العائلة المالكة ومعاملتهم له، بل تبنى الصمت بكبرياء، وعاش حياة هادئة في أغرة.
لم تلمحي أبداً إلى أن علاقة فيكتوريا بعبد الكريم كانت علاقة رومانسية، ولكنك أطلقت على تلك العلاقة ذات مرة “قصة حب”.
العلاقات لها مستويات مختلفة؛ فعلاقة فيكتوريا بعبد الكريم كانت مميزة.
كان مرافقها الدائم، وصديقها المقرب، والشخص الذي تخطى كل رسميات البلاط الملكي وظهر لها كإنسان حقيقي.
هل كانت بينهما علاقة جسدية؟ لا أظن ذلك أبداً. ولكن كان هناك حنان.
وذكر الموقع إلى أن القصة ستتحول إلى فيلم سينمائي.