في حادثة هي الأولى من نوعها في ليبيا، تمكن طاقم طبي بمصحة الفردوس بالعاصمة طرابلس من إنقاد امرأة وجنينها في شهرها الخامس، بعدما وصلت إلى المصحة في حالة حرجة قادمة من مدينة بعيدة.
واستطاعت الأم رقية البالغة من العمر 26 عاما، أن تضع طفلتها الأولى “فاطمة” بعد أن سبق لها وأجهضت في شهرها الخامس مرتين، ورغم أن أعضائها كانت سليمة إلا أنها لم تكتمل النمو تماما بوزن يقارب 650 جرام، واستلزم وضعها بالحضانة حيث اعتقد كل من رآها أنها ستفارق الحياة قريبا نظرا لحجمها الضئيل.
وبقيت فاطمة في الحضانة لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر ونصف بعد أن أصبح وزنها واحد كيلو و490 جرام، وأصبح بإمكانها الخروج بعدما تعافت صحتها واستكملت شهرها التاسع.
ويقول الطبيب محمد الشفر، المشرف على ولادة الطفلة فاطمة، “بقيت فاطمة مدة ثلاثة أشهر ونصف وهي تحت الأجهزة، حيث كانت تحتاج لزيادة الدم كل أسبوعين، أجرينا لها فحصاً لشبكية العين وظهرت النتائج سليمة، منعنا والدتها من الخروج بها والبقاء يومين تحت إشرافنا على تدريبها في كيفية التعامل معها بحذر، لأن “الأطفال الخدج” مضعفاتهم كثيرة، واحتمال أن تظهر لهم مضاعفات ومشاكل في السمع وإعاقة حركية لا نستطيع رؤيتها ولا اكتشافها الآن إلا بعد سنوات ولا نتمنى ذلك”.