شهدت المحكمة الجزائية اليوم أولى جلسات قضية رافعة الحرم بعد 290 يوما من التحقيقات التي أكملتها هيئة التحقيق والادعاء العام، والتي تم اتهام فيها ملياردير سعودي مع 13 متهما آخرين.
وكشف موقع “عكاظ” أن المتهمين الذين سيمثلون اليوم أمام المحكمة يواجهون تهم بالتسبب في قتل 110 شهيد وإعاقة 8 وإصابة 277 شخص، وهم ستة سعوديين وسبعة مقيمين من جنسيات مختلفة (باكستانيان، أردني، فلبيني، كندي، فلسطيني، مصري وإماراتي).
وكشف تقرير الصندوق الأسود لرافعة الحرم بعد خضوعه للتحليل من قبل الشركة المصنعة عن معلومات مهمة ودقيقة تمكن من تحديد زاوية الرافعة وقت السقوط، والتي بلغت 87 درجة قبل سقوط الذراع الشبكي على الجزء العلوي من المسجد الحرام.
وأوضح المصدر نفسه أن التحقيق مكّن من قراءة العديد من الأمور التي يمكن أن تعمل على اطاحة الرافعة، بما في ذلك سرعة الرياح على زاوية الذراع الرئيسي وسرعة الرياح القصوى المسموح بها، وآلية التعامل معها في اللحظات الأخيرة، والتي تم وصفها بالشديدة بسرعة بلغت 80 كيلومتر في الساعة.
وقامت هيئة التحقيق والادعاء العام باستدعاء أعضاء اللجنة الفنية المشكلة من جامعة أم القرى التي أشرفت على هذا المشروع، وتمت احالت عدد منهم للمحاكمة واستجواب إدارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين وكبير المهندسين في وزارة المالية والجهة المختصة في الدفاع المدني في العاصمة المقدسة.
كما استجوب أزيد من 180 من العاملين والفنيين والمهندسين والمختصين والمشرفين في مجموعة بن لادن السعودية القائمة على المشروع، كما تم اتهام 14 منهم بالتسبب في إزهاق أرواح الشهداء والتسبب في خسائر مادية نتيجة سقوط الرافعة التي يبلغ ارتفاعها 200 متر ووزنها 1350 طنا.