سلطانة

“هيومن رايتش ووتش” تدعو المغرب لتوعية عاملات المنازل بقانونهن

على الرغم من تنويهها بالقانون المغربي الجديد المنظم لعاملات المنازل، والذي اعتبرته من شأنه “توفير الحماية لألاف النساء والفتيات من الاستغلال والانتهاكات”، دعت منظمة “هيومن رايتش ووتش” المغرب للقيام بحملة توعوية لضمان وعي عاملات المنازل والتحسيس بالعقوبات المفروضة على أصحاب العمل المخالفين لفصوله.
وأكدت المنظمة في بيان لها نشرته على موقعها، أنه بناءا على تحقيق أجرته حول ظروف عمل خادمات المنازل القاصرات (تحت سن 18) في المغرب، أن أن فتيات لم يتجاوزن 8 أعوام يتعرضن لانتهاكات بدنية، ويعملن لساعات طويلة مقابل أجر زهيد، وكثيرا ما تعرض عدد منهن للضرب والإساءة اللفظية، وفي بعض الأحيان يحرموهن من الغذاء الكافي. كما أن بعض الخادمات القاصرات القاصرات يعملن لمدة 12 ساعة يوميا على مدار أيام الأسبوع، مقابل أجر لا يتجاوز 100 درهم شهريا.
قالت بعض الفتيات لهيومن رايتس ووتش إن أصحاب عملهن ضربوهن بالأحزمة والعصي والأحذية والخراطيم البلاستيكية. عملت بعضهن لأكثر من مائة ساعة أسبوعيا. كان متوسط أجر الفتيات الشهري، ممن أجريت معهن مقابلات في 2012، 545 درهما ، أي أقل من رُبع الحد الأدنى للأجر في القطاع الصناعي.
وفي هذا الصدد قال أحمد بن شمسي، مدير التواصل والمرافعة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “القانون الجديد قفزة نوعية لفائدة عاملات المنازل في المغرب، بعد أن تعرضت الكثيرات منهن للاستغلال والأذى. لكن الفصول المتعلقة بالأجور وساعات العمل مازالت ضعيفة، وخاصة الحد الأدنى لأجر عاملات المنازل، الذي مازال منخفضا كثيرا مقارنة بالحد الأدنى القانوني لغيرهن من العمال”.
وأضاف بن شمسي: “بعد أن أرسى المغرب تدابير قانونية تخص عاملات المنازل، عليه الآن التصديق على اتفاقية العمال المنزليين الصادرة عن منظمة العمل الدولية. إن فعل ذلك، سيصبح المغرب رائدا بين دول المنطقة في حماية عاملات المنازل”.

vous pourriez aussi aimer